أفاد الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي، بأنّ الحركة معنية بالانتخابات الرئاسية وستتقدم بمرشح، مستبعدا أن يكون هو مرشح الحركة للانتخابات القادمة. وأضاف المغزاوي، في تصريح ل(وات) مساء السبت، على هامش انطلاق أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحركة، التي تتواصل على مدى يومين، أن حزبه سيخوض كذلك الانتخابات التشريعية القادمة بقائماته الحزبية في كل الدوائر في انتظار إمكانية القيام بتحالفات، مشيرا إلى أن المفاوضات جارية مع الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وكلّ الأحزاب في المعارضة. وبعد أن بين الحاجة إلى جبهة انتخابية حقيقية من القوى الوطنية يمكنها تقديم بديل للتونسيين، جدد المغزاوي التأكيد على أن حركة الشعب "ستقدم نفسها كبديل حكم حقيقي لحالة الرداءة والفشل والعجز التي تشهدها البلاد، في حال لم يتسن لها تكوين جبهة انتخابية" وعبّر عن مخاوف حقيقية لحركة الشعب من المناخ الانتخابي، بالنظر إلى أسماه ب "جرائم انتخابية ارتكبت سنوات 2011 و2014 و2018 خاصة منها المتعلقة بالمال السياسي الفاسد"، وفق تقديره، والذي قال إنه "يتدفق على البعض من الداخل والخارج". كما أثار ما وصفه ب "محاولات جارية لوضع اليد على الإعلام، واستعمال الإدارة في المحطات الانتخابية"، داعيا التونسيين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الإقتراع، و"معاقبة المتسببين في تردي الأوضاع بالبلاد، ومنح الفرصة لأحزاب جديدة"، معبرا عن مخاوف حزبه من أن تتحول الديمقراطية الناشئة إلى "ديمقراطية فاسدة". وأكد أنّ دور الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، هو توفير المناخ الانتخابي الملائم ومحاربة كلّ الظواهر التي من شأنها تلويثه حتى لا يحيد كامل المسار الديمقراطي عن طريقه، مبرزا الرغبة في انهاء المرحلة الانتقالية والدخول في مرحلة ديمقراطية حقيقية تقوم على التداول السلمي على السلطة، على أن تقدم الأحزاب برامجها للشعب ويتم انتخابها على ذلك الأساس ومحاسبتها بعد ذلك. ويتضمن جدول أعمال المجلس الوطني لحركة الشعب، الاستعداد للانتخابات التشريعية القادمة ومناقشة موضوع الانتخابات الرئاسية والمرشح عن الحركة والمناخ الانتخابي في تونس(وات )
