شارك وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، في الجلسة الثانية للقمة العربية الأوروبية المنعقدة في شرم الشيخ، يومي 24 و25 فيفري 2019. وخُصّصت هذه الجلسة لحوار تفاعلي لبحث سبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية وتعزيز الشراكة العربية الأوروبية. وترأّس هذه الجلسة الثانية، وفق بلاغ صادر اليوم الإثنين عن وزارة الخارجية، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، بحضور عدد من القادة العرب والأوروبيين والأمين العام لجامعة الدول العربية. وبهذه المناسبة، أجرى وزير الخارجية لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة في القمة ووزراء الخارجية، من بينهم وزير خارجية السعودية والبحرين ومصر والأردن وليبيا وفرنسا ووزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما التقى الجهيناوي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فريديريكا موغريني والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط. وتناول اللقاء الذي جمعه بنائب رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فريديريكا موغريني، "علاقات التعاون والشراكة التونسية الأوروبية ومختلف تطورات الأوضاع والقضايا في المنطقة والتحديات المشتركة التي يواجهها الفضاءان العربي والأوروبي". وجدّدت المسؤولة الأوروبية، خلال هذا اللقاء، "تقدير الإتحاد الأوروبي للخطوات الهامة التي قطعتها تونس في ترسيخ تجربتها الديمقراطية ودورها في الإسهام في توطيد الامن والإستقرار ودفع علاقات التعاون والشراكة المتضامنة بين الإقليمين". من جانبه، أكد الجهيناوي "عزم تونس على مواصلة دعم البناء الديمقراطي واستكمال تركيز المؤسسات الدستورية، مع العمل على تجاوز الصعوبات الظرفية وتحقيق الإنتقال الإقتصادي"، مبرزا أهمية دعم شركاء تونس لجهودها في هذا الإتجاه وفي مقدمتهم الإتحاد الأوروبي، خاصة في أفق الإجتماعات القادمة بين الجانبين، لاسيما مجلس الشراكة المقرر خلال شهر ماي 2019". وعلى صعيد آخر تناول اللقاء الذي جمع وزير الخارجية بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أليستر بارت، "علاقات التعاون الثنائية ولاسيما تعزيز سبل التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين وكذلك في المجال السياحي". وبعد أن ذكّر بمتانة العلاقات القائمة بين تونس والمملكة المتحدة والمبنية على الثقة المتبادلة وإلى ما تشهده من تطور مطرد، من خلال تبادل الزيارات الثنائية وعلى أعلى مستوى بين الجانبين في مختلف المجالات، أشار خميس الجهيناوي إلى أهمية الدورة العادية للتشاور الثنائي حول الحوار السياسي والاقتصادي والثقافي التي ستحتضنها تونس خلال شهر ماي 2019. وأشاد أيضا بمستوى الشراكة الإستراتيجية التي يميز العلاقات الثنائية والدعم الذي تحظى به تونس من قبل المملكة المتحدة، للدفع بمسار الإنتقال الديمقراطي وعلى الصعيد الإقتصادي. من ناحيته نوّه كاتب الدولة البريطاني بالإنجازات التي تتحقق في تونس لاستكمال بناء المؤسسات الدستورية ووضع الآليات لضمان حقوق الإنسان والحريات الفردية، معتبرا أن "التجربة التونسية تعد نموذجا فريدا في المنطقة". كما أكد المسؤول البريطاني عزم بلاده على "مزيد تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية للدفع بالمبادلات التجارية لمستويات أفضل ورفع مستوى الإستثمارات وللتشجيع على توافد السياح البريطانيين بكثافة إلى تونس، لما تتوفر عليه من إمكانيات وما يتميز به الوضع الأمني من استقرار". (وات)