عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة، أمس الأربعاء ، اجتماعه الدوري برئاسة راشد الغنوشي. وقد استعرض المكتب الوضع العام بالبلاد والمستجدّات السياسيّة التي كان ابرزها اعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن رزنامتها للانتخابات التشريعية والرئاسية 2019، واستمع المكتب الى تقرير من رئيس الحزب حول اللقاءات التي جمعته بعدد من الشخصيات الوطنية والديبلوماسية. كما تابع المكتب تقدم انجاز المؤتمرات المحليّة ضمن استحقاق التجديد الهيكلي الداخلي وبعد التداول والنقاش أكدت حركة النّهضة على ما يلِي: 1- ارتياحها الكبير لاعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن الرزنامة النهائية للانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019، وهو قرار يعكس احترام المواعيد الانتخابية التي نص عليها الدستور ويعزز الثقة في مؤسسات الدولة والفاعلين السياسيين، وتضم الحركة بالمناسبة صوتها الى أصوات كل الداعين الى اطلاق حوارات ونقاشات جدية وعميقة حول الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية لتونس وان يكون التنافس الانتخابي بين الأحزاب مبنيا على برامج ومشاريع واقعية تساعد على النهوض بواقع البلاد. 2- تاكيدها على دقة المرحلة التي تمر بها البلاد مما يدعو مختلف المؤسسات والفاعلين السياسيين الى ضرورة الناي بها عن القضايا الوهميّة والفئويّة، وتثمن بالمناسبة دعوة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى الوحدة الوطنية، وتأكيده الوقوف على الحياد في علاقته بجميع الأطراف سواء أكانت أحزابا سياسية أو مكونات مجتمع مدني وجمعيات. 3- تهنئتها للمراة التونسيّة بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمراة وتسجل فخرها واعتزازها بما راكمته من مكتسبات، والتي زادت رسوخا بما نصّ عليه دستور 2014 من تأكيد على المساواة بين المواطنين، وعلى دور الدولة في ضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين في تقلّد جميع الوظائف وفي جميع المجالات، وواجب الدولة اتخاذ كافة التدابير من أجل القضاء على جميع أشكال العنف والتّمييز ضدّ المرأة. 4- مثابرتها واصرارها على تعزيز الحوار والنقاش مع جميع الشركاء السياسيين وبدون استثناء بما يساعد على تقريب وجهات النظر وبناء التوافقات الضرورية حول القضايا العالقة وبما يخدم تقدم المسار الديمقراطي وإنجاز الاستحقاقات الانتخابية في ظروف ملائمة ويوفر المناخات المناسبة لاستقرار البلاد وتحسين مناخات العمل والاستثمار. 5- اسفها لعدم توفّق أعضاء مجلس نواب الشعب مجددا في انتخاب بقية أعضاء المحكمة الدستورية بسبب تراجع بعض الكتل النيابيّة عن التوافقات المبرمة، وتدعو الكتل النيابية الى مضاعفة الجهود من اجل ان ترى هذه المؤسسة الدستورية الهامة النور في أقرب الآجال. 6- ادانتها الشديدة للأطراف السياسية التي اختارت تشويه حركة النهضة من وراء ستار هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، وسعيها المحموم الى مغالطة الراي العام عبر توظيف أوراق ملف هو من انظار القضاء، الذي يعود له وحده البت فيه، وتجدد تمسكها باستقلال القضاء وحرصها على كشف الحقيقة كاملة في جرائم الاغتيالات السياسيّة وغيرها. وتؤكد حركة النهضة للتونسيين انها ستظل منحازة الى همومهم، مثابرة في خدمة مصالحهم ولن تثنيها حملة المفلسين أخلاقيا وسياسيا عن أداء دورها الوطني في بناء تونس العدالة والديمقراطية."