انتقد القيادي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي حادثة وفاة 11 رضيعا بمركز التوليد وطب الرضيع بمستشفى الرابطة. واعتبر الهمامي في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّ هذه "الفاجعة لوفاة الرضع "التوانسة " تعتبر جريمة قتل تتوفر فيها كل أوصاف الجريمة"، قائلا: "لا يجب ان تمرّ هذه الفاجعة كحادثة عرضية أو حادث مرور وتعود الجهات السياسية والحكومية للحديث عن استحقاقات قادمة". وفي نفس السياق، اعتبر الهمامي أنّ "الحكومة تتحمل المسؤولية الاولى والاخيرة" في وفاة الرضع، مُضيفا: الحادثة يجب ان تكون مناسبة لكي يتخذ الشعب قرار التخلى عن حكومة الفشل والقتل الجماعي.. فهذه الحكومة وبعد جريمتها ستعود الى التصرف في الحياة اليومية بصورة عادية وكأنّ شيئا لم يحدث.. ولهذا لا يجب ان تمر الفاجعة بصمت". ودعا الهمامي الحكومة للاستقالة، قائلا: "هذه الحكومة إذا كان لها قطرة دم فيها قليل من المروءة فعليها أن تستقيل فورا". الاستقالة؟ وحول استقالة وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف على إثر الحادثة، قال الهمامي إنّ "المسؤولية ليست مسؤولية وزير فقط بل حكومة بأكملها"، مُوضحا: "هذه الحكومة تعتبر أنّ قطاع الصحة من بين قطاعات الاستثمار الخاصة.. والدولة قد تخلت عليه وتحول تدريجي لقطاع مضاربات ومال فاسد و"التبزنيس" بحياة المواطنين الى حد الوصول الى عملية قتل جماعي كتلك التي سُجلت بمركز التوليد وطب الرضيع بتونس نهاية الأسبوع الماضي". وللإشارة فقد كانت وزيرة الصحة بالنيابة سنية بن الشيخ قدمت اليوم الاثنين آخر المستجدات المتعلقة بحادثة وفاة الولدان بمركز التوليد وطب الرضيع بتونس بحضور اللجنة الخاصة بالتحقيق في هذه الحادثة، أكّدت فيها أن 'النتائج الأولية كشفت تعرض الرضع ل"infection nosocomiale"، مُوضحة أن "العوارض التي تعرض لها الأطفال جعلتهم يفكرون في الغذاء المقدم لهم فتم أخذ عينات لعرضها على الفحص في المخابر المختصة".