تحدّث، اليوم الاربعاء، القيادي في حركة نداء تونس المنجي الحرباوي حول خفايا الاجتماع الدوري للهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس الذي انعقد أمس الثلاثاء بالمقر المركزي للحركة في اطار الاستعدادات للمؤتمر الانتخابي الأول. وعلى غرار اتخاذ قرار يتعلق بتحديد موعد عقد المؤتمر الانتخابي للنداء يوم 6 أفريل القادم، وفق ما أُعلن عنه في وقت سابق، قال الحرباوي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّه تقرّر تركيز 10 لجان للاعداد المؤتمر يترأسها أعضاء وكفاءات حزبية، إضافة إلى اللجنة الوطنية التي تم تركيزها منذ فترة برئاسة رضا شرف الدين. وأشار الحرباوي إلى أنّ هذه اللجان تتوزع على النحو التالي: 1. اللجنة الادارية والمالية 2. لجنة الارضية السياسية والفكرية 3. لجنة اعداد مشروع القانون الاساسي والنظام الداخلي للحزب 4. لجنة الاعداد المادي 5. لجنة الاتصال والاعلام والثقافة 6. لجنة النظام الداخلي لفعاليات المؤتمر 7. لجنة التعبئة 8. لجنة استقطاب الكفاءات والحوار 9. لجنة تنظيم المؤتمرات الجهوية والمحلية 10. لجنة التونسيين بالخارج كما أفاد الحرباوي أنّه من المنتظر أن تنبثق لجان اخرى لحسن إنجاح مؤتمر نداء تونس، مُشيرا إلى أنّ الحزب بصدد الاعداد لها ومن بينها لجان المراة والشباب والعلاقة مع المجتمع المدني. وفي نفس السياق، قال الحرباوي إنه ستعقد نقطة صحفية مشتركة بين الهيئة السياسية للنداء واللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر، وذلك بعد ظهر يوم غد الخميس للاعلان عن قائمة اللجان التي سيتم تركيزها وكذلك لفتح باب الترشحات للمؤتمر والكشف عن خارطة الطريق للفترة القادمة التي سيسجل فيها تنظيم المؤتمرات المحلية والجهوية فالوطنية. معلومات "مغلوطة"؟؟؟ ومن جهة أخرى، انتقد الحرباوي ما يتم تداوله من "معلومات مغلوطة"، وفق تعبيره، تتمثل في أنّ لجنة الإعداد للمؤتمر قد انسحبت، مُؤكّدا أنّ هذا الخبر "خاطئ ولا يعدو أن يكون تشويش على إعداد المؤتمر واللجنة الوطنية للإعداد له والهيئة السياسية للنداء.. وانخراط في الجوقة التي لا تريد للنداء الخير"، حسب قوله. وبخصوص ربط ما تمّ تداوله من أخبار بانعقاد اجتماع لما يُعرف بالمكتب التنفيذي لحركة نداء تونس بحضور عبد الحميد لرڨش عضو اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر الوطني للنداء، ردّ الحرباوي: "ليس هو المقصود في شخصه.. وليس لدينا بما يُسمّى المكتب التنفيذي الذي تخلينا عليه كهيكل بالحزب منذ مؤتمر سوسة". وعن حضور لرقش في الاجتماع والرسالة التي يمكن أن يتضمنها بكونه اعتراف ضمني ب"المكتب التنفيذي" أو ما يُعرف بمجموعة "لمّ الشمل"، أكّد الحرباوي أنّ "حضور لرقش ليس اعتراف بما يُسمى المكتب التنفيذي ولا يعطيها الصبغة القانونية". كما أضاف الحرباوي: "المفروض انه نسبّق حسن النية وأنه لم يكن له خلفيات وراء الحضور في الاجتماع...لكن باب حركة النداء مفتوح للجميع والحزب يتسع للجميع والمؤتمر على الأبواب وكل من يرى في نفسه القدرة والكفاءة ما عليه الاّ أن يضع نفسه في ميزان الصندوق الانتخابي للمؤتمر". وفيما يتعلق بإمكانية ترشح أعضاء مجموعة "لم الشمل" للمؤتمر، اكتفى الحرباوي بالقول: "كلّ من استقال من النداء يفقد وجوده القانوني في الحركة والانتماء.. والعودة تتطلب إجراء قانوني جديد مع ضرورة تجديد الانخراط .. والمؤتمر سيّد نفسه وقبول عودة المستقيلين بيد المؤتمر فقط.. ولهذا نؤكّد أنّ المؤتمر سيّد نفسه بالنسبة لمسألة قبول ترشّح هؤلاء"...