كشفت حلقة البارحة من "الحقائق الأربعة" التي بثتها قناة الحوار التونسي وجود شبهة رشوة من خلال "شراء" اصوات " من طرف رئيس قائمة في الإنتخابات البلدية مما مكنه من الفوز برئاسة بلدية العمايم، كما تم الكشف بأن مناصب هامة منحت لكل من صوت لرئيس القائمة. وبان شبهة دفع المال والرشوة متهمين بدفعها عدد من كبار الفلاحين بالجهة مقابل خدمة مصالحهم من قبل رئيس البلدية المنتخب.. وقد أكّدت لنا اليوم النّيابة العموميّة بالمحكمة الإبتدائية بزغوان أن النيابة تحرّكت منذ سبتمبر الفارط اثر شكاية رفعت في نفس الشهر من مستشارين ببلدية العمايم يقولون فيها أن الإنتخابات البلدية حصلت فيها رشوة واتهموا أعضاء آخرين بذلك. وأذنت النيابة منذ تلك الفترة بفتح بحث عهدت به الى فرقة مختصة ومعروفة بالنزاهة وقد تم سماع أغلب الشاكين والمشتكى بهم وتابعت النّيابة العمومية أن بعض الشاكين لم يحضروا رغم استدعائهم أكثر من مرّة، كما أكدت لنا أن التسجيل الصوتي الذي قيل انه يثبت عملية الرشوة تم تقديمه مؤخرا الى النيابة العمومية وسيتم اجراء الإختبارات اللازمة للتأكد من وجود رشوة من عدمها. وأوضحت النيابة أنه منذ تشكّل المجلس البلدي بالعمايم هناك خلافات سياسية داخل المجلس عطلت عمله بسبب أطراف النزاع فهناك أطراف تساند رئيس البلدية وأطراف أخرى ضده مشيرة أنه بخلاف الشكاية المتعلقة بوجود شبهة رشوة في الإنتخابات البلدية لبلدية العمايم هناك شكايات أخرى مقدمة من الطرفين أي أعضاء المجلس البلدي ضد بعضهما واتهامات طرف للآخر بتعطيل العمل البلدي والتهديد بالعنف والتشهير عبر وسائل التواصل الإجتماعي.