ببالغ من التأثر والأسى، شيع مئات الفنانين التشكيليين، من تونس والخارج، جثمان فقيد الساحة الفنية التشكيلية الفنان الكبير الهادي التركي (1922-2019) إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي بوسعيد. وحضر موكب الدفن بالخصوص وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين وعديد الوجوه السياسية والوطنية من بينهم رئيس المجلس الوطني التأسيسي سابقا مصطفى بن جعفر وأستاذ القانون الدستوري الباحث والكاتب عياض بن عاشور ورئيس حزب بني وطني سعيد العايدي، بالإضافة إلى عديد الوجوه الفنية منهم أمين عام اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين وسام غرس الله والمدير السابق للمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس الفنان التشكيلي الحبيب بيدة ورئيس مهرجان المدينةبتونس زبير الأصرم ( الذي كان أصدر كتابا بعنوان الهادي التركي)، والمصور الفوتوغرافي والأستاذ الجامعي عمار ضية وعدد من الفنانين التشكيليين من بينهم سامي بن عامر ومحمد المالكي وسمير التريكي وإبراهيم العزابي وبنور مشفر ونزار مقديش. وتولى وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين تأبين الفقيد معددا أعماله الفنية الشهيرة وخصاله المهنية والإنسانية. وذكّر الوزير بأن الفنان الهادي التركي الذي كانت تربطه علاقات وطيدة مع كل الوسط الفني يعدّ أحد أهم رموز الفن التشكيلي في تونس وفي العالم العربي، مضيفا أن الفقيد جمع بين الأصالة والحداثة في أعماله التي غلب عليها الطابع التجريدي والانطباعي. وأشار إلى تأثر الفقيد، في أعماله، بالفنان الأمريكي جاكسون بولوك. وساهم في نشر الفن التجريدي في تونس بأسلوب قريب من التعبير التجريدي. كما عرف هذا الفنان التونسي أيضا باستعمال الفحم والحبر الصيني في صوره ورسوماته.