أكد يوسف الزواوي أن الحديث عن استقالته من خطته كمدرب عام للنادي البنزرتي لم يستقيم على اعتبار وأنه لم يكن مرتبطا بعقد مع الفريق، فعودته لفريقه الأم كان على أساس عقد أخلاقي مع الرئيس عبد السلام السعيداني يكون فيه مسؤولا على بناء تصور ومشروع رياضي للنادي عاصمة الشمال في المستقبل مضيفا بأن انسحابه جاء على نتيجة غياب اليات نجاح مهمته. وأوضح الزواوي في تصريح ل"الصباح نيوز" أن تقديم تصور وبرنامج عمل مستقبلي للفريق كان يتطلب معاينة الإمكانيات المالية والبشرية والبنية التحتية للفريق وهو ما قام به في بداية مهمته ليستنتج من خلال المعاينة أن لا يمكن أن يطبق أو ينجح ولو جزئيا في المهمة التي جاء من أجلها، فحالة الضبابية والتسيب النسبي والتي يتحمل الجميع المسؤولية فيها كانت تنبئ بأن المسيرة الإيجابية التي حققها الفريق (15 مباراة دون هزيمة) لا يمكن أن تتواصل مشددا على أن مرافقته للفريق في رحلة قطر أكدت له بأن بقاءه لا يمكن أن يفيد الفريق وأن المهمة التي جاء من أجلها لا يمكن أن ينفذها. وأبدى المدير الفني السابق للجامعة التونسية لكرة القدم استياءه العميق من تحميله مسؤولية تراجع نتائج الفريق خاصة وأن لا علاقة له بالأمور الفنية وهذا يعلمه كل من يتابع تمارين وكواليس نادي عاصمة الجلاء. وعن الحلول التي يراها مناسبة لوقت نزيف النتائج السلبية التي يمر بها الفريق، أوضح الزواوي أن ايقاف النزيف يتطلب قرارات صارمة وتحمل كل طرف مسؤولياته، فرئيس النادي مطالب بالتحرك وكذلك الحال بالنسبة للإطار الفني واللاعبين الذين سيكونون أمام حتمية التأقلم مع الوضعية الحالية تماما كما كان الحال عليه في فترة النتائج الإيجابية، فحالة الغموض التي يعيشها الفريق يجب أن تنقشع حالا لأن تواصلها سيكون مكلفا للفريق. وعن حقيقة خلافه مع مدرب الفريق منتصر الوحيشي أوضح الزواوي أن كل ما يقال لا أساس له من الصحة وأن علاقة احترام تربطه بالرجل الذي لا يمكن أن يكون على خلاف معه وهو الذي عرض عليه العمل سويا في الإفريقي قبل ستة أشهر عندما كان مرشحا لتدريب الإفريقي قبل أن تقرر الهيئة التسييرية التعاقد وقتها مع الفرنسي برتران مارشان. وأشار الزواوي بأن الفترة القصيرة التي قضاها في الفريق كانت مخصصة للمعاينة ولمحاولة معالجة بعض الخلافات ولكنها لم تشهد تدخلا في مهام وقرارات الإطار الفني وهذا يمكن التأكد منه من الوحيشي الذي لم يشر أبدا إلى هذا الموضوع. وعن إمكانية العودة إلى الفريق، أوضح يوسف الزواوي بأنه لا يرى موجبا للعودة في الوقت الحالي، مشددا على أنه لم يلتق رئيس النادي إلى غاية اللحظة، متمنيا في النهاية أن يستعيد الفريق بريقه سريعا وهذا يتطلب قرارات حازمة والكثير من شعور الانتماء للنادي.