اهتز صباح أمس الأول نهج النخيل ببني عيشون بمعتمدية قربة من ولاية نابل على وقع جريمة قتل فظيعة الأطوار راحت ضحيتها امرأة في الرابعة والخمسين من العمر بعد ان عمد زوجها الذي يكبرها بنحو عامين الى طعنها حتى الموت وهي نائمة ثم تسليم نفسه لمركز الأمن الوطني بقربة الشمالية قبل ان يتعهد اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمنزل تميم بالبحث في ملابسات الجريمة بمقتضى انابة عدلية. ماذا حصل؟ لماذا وضع الكهل حدا لحياة زوجته بعد سنوات عديدة من «العِشرة»؟ قال مصدر أمني مطلع ل«الصباح» إن المشتبه به وهو كهل من مواليد 7 جانفي 1963 تقدم في الساعات الاولى من صباح يوم الاحد الى مركز الأمن الوطني بقربة الشمالية وأفاد بأنه تخاصم مع زوجته داخل غرفة النوم فسدد لها عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسمها، وبناء على ذلك قام الأعوان في الحين بإشعار قاعة العمليات والنيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل 1. واضاف ذات المصدر ان الاعوان تحولوا الى موقع الجريمة حيث عثروا على الضحية روضة عبيد من مواليد 29 مارس 1965 ملقاة على الفراش والدماء تنزف من انحاء مختلفة من جسدها جراء الطعنات التي تعرضت لها قبل ان يؤكد طبيب الصحة العمومية وفاتها، فتم حينها اجراء المعاينة الموطنية بحضور السلط القضائية ورفع الجثة وايداعها بمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل. واشار الى ان قاضي التحقيق بالمكتب الثاني بالمحكمة الابتدائية بنابل 1 اصدر انابة عدلية تعهد بموجبها اعوان الفرقة 13 بمنزل تميم بالبحث في قضية القتل العمد مع سابقية القصد طبق الفصلين 201 و202 من المجلة الجنائية الواقع التتبع فيها ضد زوج الضحية. وباستنطاق المشتبه به بمقر الفرقة الامنية اعترف بما نسب إليه وأكد أنه يعيش منذ سنة 2015 في خلاف مع زوجته ما أدى الى تعكر علاقتهما الزوجية، وتعكر مزاجه معها لعدة سنوات، لذلك خطط للتخلص منها الى الأبد فاستغل خروج ابنه من المنزل فجر يوم الأحد وتسلح بسكين ثم فاجأ زوجته وهي نائمة على فراش الزوجية حيث سدد لها عدة طعنات وخاصة في الرقبة والبطن والصدر، وعندما ادرك انها فارقت الحياة تحول الى مركز الامن القريب من محل سكناه وسلم نفسه للأعوان. سجل المحققون كل اعترافات الزوج المظنون فيه، ومن المنتظر ان يحال اليوم بحالة احتفاظ على قاضي التحقيق المناب لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الاجراءات القانونية في شأنه في انتظار احالته على المحاكمة فيما شيع اهالي بني عيشون أمس الاثنين جنازة الزوجة القتيلة الى مثواها الاخير. صابر