اهتزت مدينة نابل في حدود الساعة السادسة والربع من مساء أمس الاول الاحد على وقع جريمة فظيعة راح ضحيتها شاب من مواليد سنة 1993 يدعى جابر على يد سائق سيارة أجرة(تاكسي) يكبره بنحو 15 سنة اثر خلاف، وقد تمكنت الوحدات الامنية لمنطقة الامن الوطني بنابل بعد نحو ساعتين من القبض على المشتبه به اثر مداهمة منزل تحصن به، وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بنابل 1 اذنت لفرقة الشرطة العدلية بنابل بمواصلة البحث في ملابسات الجريمة. وحسب المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" فان خلافا نشب مساء الأحد بين طرفي الجريمة دفع المشتبه به الى التسلح بسكين ومهاجمة خصمه وتسديد عدة طعنات له استقرت أخطرها في الرقبة ثم لاذ بالفرار تاركا الضحية ينزف دما، فتم في الحين الاتصال بالمصالح الامنية والحماية المدنية التي سارعت بنقل المجني عليه الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل لاسعافه الا انه فارق الحياة في الطريق متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للطعنات البليغة التي لحقت به. ايقاف القاتل بالتوازي مع ذلك تم تكوين فريق خاص يضم فرقتي الشرطة العدلية والنجدة ومركز الاستمرار بنابل لتعقب المشتبه به، وبعد سلسلة من المعاينات والتحريات وتنشيط شبكة المخبرين توفرت معلومة مؤكدة حول تخفي القاتل في منزل احد اقاربه بمنطقة الهوارية بأحواز نابل لذلك تحول الاعوان الى عين المكان حيث نصبوا كمينا للمشتبه به تمكنوا في اعقابه من القبض عليه. اعترافات المتهم باقتياده الى المقر الامني وسماع اقواله الاولية اعترف سائق سيارة الاجرة(تاكسي) بمسؤوليته عن الجريمة، وافاد بأنه شارك في جلسة خمرية ثم عاد الى منزله بحي سيدي عمر، ولكن بوصوله الى الحي وتحديدا على مقربة من المستوصف المحلي بسيدي عمر التقى بالضحية فحدثت مناوشة بينهما سرعان ما تطورت الى خلاف حاد عمد اثناءه الضحية الى تهييج كلب عليه-وفق قوله- فشعر بالاهانة وتملكته رغبة في الانتقام. واضاف المشتبه به انه عاد حينها الى منزله وتسلح بسكين ثم خرج مجددا الى الشارع حيث عثر على خصمه فهاجمه مباشرة وسدد له عدة طعنات ثم لاذ بالفرار الى ان ألقي القبض عليه في حدود الساعة الثامنة والربع من ليلة امس الاول، ومن المنتظر ان يحال مساء اليوم او صباح الغد بحالة احتفاظ على حاكم التحقيق المناب بابتدائية نابل لمواصلة التحقيقات. رواية الداخلية الى ذلك افادت وزارة الداخلية في بلاغ لها صباح امس الاثنين انه إثر ورود مكالمة هاتفية على منطقة الأمن الوطني بنابل يوم امس الاول الاحد مفادها العثور على شخص (عمره 26 سنة قاطن ولاية نابل) ملقى على قارعة الطريق بحالة إغماء والدماء تكسو جسده، تمّ التحوّل على عين المكان ونقل المتضرر إلى المستشفى الجامعي بنابل إلا أنه بوصوله فارق الحياة. وأضافت الوزارة انه بإجراء جملة من التحرّيات الميدانيّة تبيّن أنه نشب خلاف بين المتضرّر وشخص آخر (عمره 41 سنة قاطن ولاية نابل) ليتعمّد هذا الأخير تسديد عدّة طعنات له بأماكن متفرقة بجسده ولاذ بالفرار، وبتعميق التحرّيات أمكن لفرقة الشرطة العدليّة بمنطقة الأمن الوطني بنابل ودوريّة تابعة لفرقة شرطة النجدة من تحديد مكان تواجد الجاني وبعد مراجعة النيابة العموميّة تمّ تطويق المنزل الذي يتحصّن به وإلقاء القبض عليه، وتم الاحتفاظ به ومباشرة قضية عدلية في شأنه موضوعها "القتل العمد مع سابقية القصد" والأبحاث متواصلة".