بضعة أشهر تفصلنا عن انتهاء الدورة البرلمانية ولا تزال "تركيبة المحكمة الدستورية تراوح مكانها" حيث لم يتم إلى غاية اليوم التوصل إلى توافق فيما يهم ال3 اعضاء للمحكمة الدستورية. وفي هذا السياق، أكّد النائب بمجلس نواب الشعب عن نداء تونس المنجي الحرباوي ل"الصباح نيوز" أنّ "أيدي حزبه مفتوحة لكل الأحزاب الموجودة في البرلمان ومع التسريع في تركيز المحكمة الدستورية". واعتبر الحرباوي أنّ من يعرقل العملية الانتخابية "الكتل البرلمانية التي لم تستطع التوافق على أعضاء المترشحين" باستثناء النداء الذي قدّم مقترحا وحظي بالقبول وكان المقترح الوحيد الذي تم التوافق حوله وحظي بالأصوات المطلوبة داخل قبة البرلمان. كما أشار الحرباوي إلى أنّ نداء تونس ليس لديه أيّ إشكال مع المرشحين ومتمسك بضرورة استكمال مسار تركيز المحكمة الدستورية بهدف استكمال المرحلة الانتقالية. ومن جهة أخرى، اعتبر الحرباوي أنّ "حركة النهضة تريد تحميل المسؤولية للكتل الاخرى بينما هي من تتحمل المسؤولية الاولى لانها اختارت من يتحالف معها في حين أنّ نداء تونس كان حريصا على ارساء المحكمة الدستورية من خلال المصادقة على قانون ارساء المحكمة". وأوضح الحرباوي أنّ "النهضة تتحمل مسؤولية عدم استكمال تركيز المحكمة الدستورية باعتبار ان مرشحيها لا تتوفر فيهم الحيادية التامة كما أنّ لهم انتماء ايديولوجي واضح ما ترك الكتل داخل البرلمان يكون لها موقف من المرشحين ولم يستطيعوا الاجماع حولهم إلى الان". وفي نفس السياق، قال المنجي الحرباوي إنّ "نداء تونس ليس له إشكال مع أيّ شخص وأنّ المسؤولية الأولى في عدم استكمال انتخاب الأعضاء ال3 للمحكمة الدستورية تتحملها حركة النهضة وحلفائها".