على إثر قرار وزارة الشؤون الدينية إعفاء إمام خطيب بجامع سيدي عبد القادر في معتمدية منزل بوزلفة من ولاية نابل بسبب التحريض على السياسيين، تحدّثت "الصباح نيوز" مع رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية حكيم عمايري. وفي هذا السياق، أكّد عمايري أنّ مثل هذه الحالات معزولة وأنه لم يتم تسجيل سوى 3 حالات منذ بداية السنة، وقد اتخذت الوزارة قرارات بإعفائهم بعد التثبت. وذكّر عمايري أنّ "الإمام الخطيب يُكلّف بالخطة بناء على اختبار يتم على المستوى الجهوي للتعرف على معارفه في العقيدة والفكر ...، مُشيرا إلى أنّ هنالك التزامات تضبط خطة الأئمة الخطباء. كما أكّد أنّ الوزارة تتصدى إلى كلّ الحالات المخالفة لما يتضمنه الميثاق وكلّ ما من شأنه توظيف للمساجد للدعاية الحزبية أو التحريض أو التكفير أو غير ذلك، مُضيفا أنّ الوزارة تتخذ اجراءاتها التي تتراوح بين الانذار الى الاعفاء وذلك بعد البحث والتثبت بهدف حماية الأئمة من الادعاءات الكاذبة. وأفاد عمايري أنّ هنالك أسبوعيا أكثر من 5 الاف خطبة، مُضيفا: "ويبقى الخروج عن السياق عادي ولكن الوزارة تتصدى لكل مخالفة بمقتضى العقوبات المنصوص عليها". فرض "حياد المساجد"؟ وبخصوص خطة الوزارة لفرض "حياد المساجد" قبل الانتخابات تجنبا لاستخدامها من بعض الجهات السياسية، قال عمايري أنّه قد تمّ بالاشتراك مع المجتمع المدني إعداد "ميثاق شرف للامام الخطيب" يتضمن 13 نقطة يجب على الأئمة الخطباء احترامها. "رسالة الإمام الخطيب" كما أشار عمايري إلى تنظيك الوزارة لسلسلة من اللقاءات الحوارية في الجهات تحت عنوان "رسالة الإمام الخطيب" واخرها سينتظم الأسبوع القادم بولاية بن عروس على أن ينبثق عن توصيات اللقاءات "دليل المرجعي للامام الخطيب" سيكون جاهزا خلال الصائفة القادمة أي خلال شهري جوان أو جويلية القادمين. وفي سياق آخر، أكّد رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية أنه لا توجد حاليا مساجد "خارج عن السيطرة"، مُضيفا أنّ كلّ الأئمة مكلفين.