شهد الدينار التونسي ولأول مرة منذ اشهر انتعاشة طفيفة مقابل الاورو حيث لم يتجاوز سعر صرف الأورو مقابل الدينار التونسي يوم أمس 3.4 دينار . كما تراجع سعر الدولار مقابل الدينار إلى ما دون ال3 دنانير. وتعليقا على هذه الانعاشة التي شهدها الدينار، قال الخبير الاقتصادي، الصادق جبنون، في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الدينار التونسي شهد ارتفاعا نسبيا لقيمته بمعدل 0.3 بالمائة اي من 3.40 الى 3.38 تقريبا وهذا يعود الى ضعف العملة الاوروبية اساسا والانكماش اقتصادي الهام خاصة وان البنك المركزي الاوروبي خفض في نسبة الفائدة التي اصبحت سلبية وبالتالي جعل المستثمرين يبيعون الاورو ويشترون عملات اخرى مثل الفرنك السويسري او الذهب وهوما انعكس ايجابا على الدينار التونسي. وقال جبنون ان هذا الوضع يدعو الى مزيد دعم الصادرات الموجهة ليس فقط للاتحاد الاوروبي الذي يعرف حاليا انكماشا قد يؤثر على الاقتصاد التونسي ولكن تجاه افريقيا والاميركيتين (الشمالية والجنوبية) واسيا . واضاف الصادق جبنون ، ان هذا الوضع سيتطلب مجهودا استثنائيا على صعيد اللوجستي والنقل البحري بالخصوص حتى لا يتفاقم العجز التجاري اكثر ويعود الدينار للانزلاق من جديد وباكثر حدة خاصة مع ارتفاع اسعار النفط اثر الازمة بين الولاياتالمتحدةالامريكية وايران . ووصف محدثنا انتعاشة الدينار بانها ظرفية اقتصادية خارجية اكثر منها تعافي للاقتصاد. وقال :" لا اتصور انتعاشة كبيرة للدينار حيث لن تتجاوز المسألة من 3 الى 4 بالمائة اي انه لن يتجاوز 3.30 او 3.26 مقابل الاورو مشيرا الى ان الوضع يبقى مرهونا بعجز الميزان التجاري وميزان الدفوعات اللذان تفاقما في 2019 .