سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الخميس الموافق ل31 جويلية ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالدينار التونسي مع استقرار الأورو في معدّل 2.3 دينار خلال منتصف شهر جويلية الجاري. وقد بلغ سعر صرف الدولار اليوم 1.721 دينار بينما بلغ الأورو 2.3055 دينار. يذكر أن معدل سعر صرف الدولار يوم 31 جويلية 2013 بلغ 1,49794 دينار تونسي بينما بلغ الأورو 1,99555 دينار. هذا وسجّل الدينار أدنى مستوياته مقارنة بالدولار الأمريكي خلال الفترة الأخيرة. ومن جهته، قال الخبير الاقتصادي فتحي النوري لل"الصباح نيوز" ان سعر صرف الدينار التونسي سجّل خلال الستة أشهر الأخيرة انخفاض ب1.6 بالمائة مقابل الأورو و2.4 بالمائة مقابل الدولار، مرجعا ذلك إلى انتعاشة الاقتصاد الأمريكي الذي أدى إلى تحسّن الدولار أمام الأورو وانخفاض بقية العملات الأجنبية ومن بينها الأأورو. كما أرجع تراجع سعر صرف الدينار إلى العجز في ميزان الدفوعات وكذلك في الخدمات ومن بينها السياحة إضافة إلى تراجع رصيد تونس من العملة الصعبة. كما بيّن أنه من المتوقع أن يبلغ العجز الجاري في حدود 5.2 بالمائة وهو "عجز كبير لم يسجّل قط في تونس" والذي من شأنه أن يؤثر سلبا على سعر الصرف. أما بخصوص تحويل المستثمرين الأجانب بتونس لمرابيحهم إلى الخارج، فقال ان هذا من شأنه أن يؤثر على الميزان الجاري ولكن ليس بدرجة كبيرة باعتبار ان الاقتصاد التونسي متدهور وقيمة مرابيح الشركات الأجنبية بتونس لا يمكن أن تكون ضخمة. وفي ما يتعلق بالحلول المستعجلة للحدّ من تدهور سعر صرف الدينار التونسي مقارنة بالعملات الأجنبية وخاصة منها الأورو والدولار الأمريكي، قال النوري انه يجب التحكم في الميزان التجاري عبر وضع آليات جديدة لتحسين التجارة الخارجية والحدّ من التوريد والتشجيع على التصدير عبر خلق قدرة تنافسية لمزيد التحكم في التضخم المالي وسعر الصرف. كما دعا إلى ضرورة التحكم في الاستهلاك الداخلي وعقلنة استهلاك الطاقة والبحث عن الطاقات البديلة والمتطورة وإعادة الصناعات غير المعملية لنشاطها العادي مثل قطاع الفسفاط.