عقدت اليوم لجنة مساندة الدكتور محمد الفهري الشلبي والمتكونة من أساتذة جامعيين بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار ومحاميه ندوة صحفية بنزل "البلفيدير " بالعاصمة للحديث حول القضية المتهم فيها محمد الفهري الشلبي فيما عرف بقضية "كاكتوس" وصرح محامي محمد الفهري الشلبي إن الهدف من عقد هذه الندوة تنوير الرأي العام حول ظروف وملابسات هذه القضية التي تم حشر محمد الفهري الشلبي حسب ذكره فيها دون أن يكون له باع أو ذراع فيها. مضيفا إن القضاء التونسي كان في العهدين البورقيبي والبنعلي يعاني من الإستبداد والظلم وبعد هروب الطاغية حسب تصريحاته ظن أنه سيبشر بعهد جديد يطمئن فيه الإنسان أنه لن يظلم
واضاف غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن وأعطى القضاء الشرعية للظالم وأصبح القاضي أكثر قسوة من البوليس الذي كان لا يحكم بإدخال الناس الى السجن بل ينفذ أوامر الحكام. وحول ملف قضية "كاكتوس" قال إنه لأول مرة تصدر محكمة التعقيب حكما ينقض قرار دائرة الإتهام ولأول مرة لا يفرج عن المنتفع والمتمتع بهذا النقض،ورأى أن أسباب ايقاف موكله محمد الفهري الشلبي هو سامي الفهري لأنه لولا ايقاف الفهري لما أوقف منوبه فالمحكمة رأت بما أن سامي الفهري موقوف يجب إيقاف بقية المتهمين وهم الخمسة مديرين العامين سابقين بالتفلزة شملتهم القضية من بينهم منوبه. ولاحظ إنه في قضية "كاكتوس" لا وجود لجريمة جزائية بل أنه من المفروض حسب رأيه أن الإحالة تكون مدنية وليست جزائية فلا وجود لمخالفة التراتيب الجاري بها العمل بل الإخلالات التي كان من المفروض أن تصنف من أجلها التهمة هي اخلالات مدنية هذا ان وجدت حسب تصريحاته، ملاحظا أن القضية المطروحة قضية مغلوطة وفيها ظلم. مضيفا أن شركة "كاكتوس" موضوع القضية لم يكن لها منافس حتى تتم محاباتها ويتم ايقاف منوبه فيها. وواصل حديثه وقال إنه زار موكله عدة مرات بالسجن وأنه اكتشف من خلال زيارته له أنه انسان "مالي قلبو بربي وعلى بينة من القرآن وفهم عميق له ". مضيفا إن موكله والهادي بن نصر كانا رفضا عرض برنامج "سفيان شو" المتعلق بالأطفال الصغار لأنهما كانا يريان أنه لا يمكن عرض مثل تلك البرامج التي تشوه الطفولة بوضع ذلك الكم الهائل من المساحيق على وجوههم البريئة غير أن بن علي أصر على تمرير البرنامج وقال هذا برنامج "هايل وتحبو نقصو من الحرقوس إذا كان حبيتو" كما أن موكله رفض أيضا تمرير حلقة في برنامج "عندي ما نقلك" فيها امرأة متضررة تم تهديدها بالقتل غير أنه وبأمر من المخلوع تم تمرير الحلقة لأن برامج شركة "كاكتوس" كانت تحضى برعاية كبيرة من المخلوع وتدخل منه. بمعنى حسب تصريحاته أنه لا موكله ولا بقية المديرين العامين السابقين بالتلفزة كانت لهم سلطة على ايقاف البرامج أو بثها بل الآمر الناهي كان المخلوع حتى أن عبد الوهاب عبد الله خلال تصريحاته بالتحقيق قال إن المخلوع كان من يعين ويعزل من يريد من الصحفيين بالتلفزة وذلك عن طريق شبكة مخبرين في التلفزة الذين كانوا يرسلون اليه تقارير . وتحدث محامي الهادي بن نصر (مدير عام سابق بالتلفزة ) موقوفا أيضا بالقضية وقال أنه وبقية محاميي المتهمين الموقوفين سيقدمون يوم 24 أفريل مطالب سراح ويتمنون أن تستجيب لهم دائرة الإتهام وأيد كلام محامي محمد الفهري الشلبي من أن قضية "كاكتوس" قضية مدنية وليست جزائية . ونوّه بعض طلبة معهد الصحافة بخصال محمد الفهري الشلبي وقالوا أنه معروف بخصاله الحميدة ونظافة يده وإنه لا يمكن لإنسان يحمل تلك الخصال أن يتحول الى إنسان فاسد بين ليلة وضحاها،معبرين عن مساندتهم المطلقة له وقالوا إنه لو لم يتم الإفراج عنهم سيتوخون كل أشكال النضال. وقرأ أستاذ جامعي بعض مقتطفات من رسالة تحتوي على خمس صفحات كان محمد فهري الشلبي أراد توجيهها الى رئاسة الحكومة تحدث فيها الشلبي عن ظروف التحاقه بالتلفزة التونسية وقال إنه عمل لمدة عام ونصف وكيف وجد تخبطا لا يوصف في التلفزة التونسية وان الانتقال بها الى مجال عمل جديد كلفه جهدا كبيرا متواصلا وكيف أنه بعد تقدمه بمقترح للتحكم في مدة الإشهار قدم اليه عبد الباقي الهرماسي وزير الإتصال سابقا ونبهه وقال له "رد بالك من الحديث عن الإشهار فمة ناس قلقهم وإن بلحسن الطرابلسي رأى في ذلك تضييق على القناة بسن قوانين" وذكر بالرسالة أيضا كيف اتصل بالهادي بن نصر ليحاول فهم طريقة معالجة برامج "كاكتوس". وطالبت أستاذة جامعية خلال مداخلتها بضرورة فتح ملفات الفساد في التلفزة التونسية .