نظمت ولاية بنزرت بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للتنمية فعاليات المنتدى الجهوي لعرض المشاريع المهيكلة بولاية بنزرت ، بإشراف الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالملف الاقتصادي رضا السعيدي ووالي بنزرت محمد قويدر ، وبحضور ممثلين عن مختلف الهياكل المركزية والجهوية والمحلية والمجتمع المدني . وبعد الكلمتين الافتتاحيتين لوالي بنزرت ثم الوزير ، تم تقدبم أشرطة فيديو من الهياكل المعنية لعدد من المشاريع المهيكلة تتعلق بالوصلة الثابتة أي الجسر الجديد ، ومشروع ربط بنزرت بالغاز الطبيعي ، ومشاريع رفع نسبة التزود والربط بالماء الصالح للشرب، ومشروع ازالة التلوث عن بحيرة بنزرت ، وبرنامج التنمية المندمجة. وحسب ما جاء في بطاقة مشروع الربط بالغاز الطبيعي ، فقد جاء في العرض أنه يهدف إلى تزويد 15 منطقة بلدية بالولاية بالغاز الطبيعي، بكلفة تناهز 150 مليون دينار ، وأن نسبة تقدم انجاز المشروع بلغت 90 بالمائة في بعض مكوناته والذي تبلغ كلفته الجملية 70 مليون دينار ، و32 بالمائة في عنوان آخر تبلغ كلفته 30 مليون دينار ، في حين أنه يتم حاليا تقبل العروض بالنسبة الى المشروع الثالث الذي تبلغ كلفته 50 مليون دينار . وأما بالنسبة إلى مشروع تحسين نسبة التزود بالماء حول محاور سجنان ، والذي يهدف الى تزويد 34 ألف ساكن بالماء الصالح للشرب ، فقد بينت الدراسات أن نسبة التزود بالماء الصالح للشرب بالوسط الريفي في أواخر 2014 دون النسبة الوطنية ، ولم تتجاوز 83 بالمائة ، وقد سجلت أضعف نسبة تزود على مستوى الولاية بمعتمدية سجنان بحوالي 50 بالمائة ، وهو ما دعا الى برمجة المشروع الهام . وفيما يتعلق بتقدم الانجاز فقد أوضح العرض أن عددا من المشاريع دخلت طور الاستغلال مثل مركب التصفية ومحطة الضخ ، وقناة الدفع ، والخزان ، ومحاور سجنان وتمرة والسرية والحساينية ومساكن وسقمان ، وأخرى في طور الانجاز مثل كاف عباد والحنية أم الطبل والكناينية وفيض الحزين وشعبة الحوت والدحرة والعلي وكاف عباد وغيرها . وأما بالنسبة الى مشروع برنامج ازالة التلوث عن منطقة بحيرة بنزرت والذي تقدر كلفته بحوالي 270 م د ، فقد تمت الاشارة الى أن البرنامج يشتمل على 30 مشروعا استثماريا ، اضافة الى مشاريع أخرى لفائدة المجتمع المدني والبحث العلمي ، وفق الجدول الزمني للمشروع . وأما بالنسبة الى مشروع تحسين نسبة التزوّد بالماء الصالح للشرب بالوسط الريفي بولاية بنزرت البالغ تكلفته بحوالي 266 م د ، فسيستفيد منه حوالي 175 ألف ساكن يتوزعون على 613 تجمع سكني ريفي بمختلف مناطق الجهة . بنزرت عاصمة اقتصادية للشمال وقد تولى الوزير رضا السعيدي الرد على تساؤلات المتدخلين والتي تناولت بالخصوص أحقية جهة بنزرت ببعث ميناء للمياه العميقة ، والتمسك بانجاز مطار أوتيك بمنطقة المبطوح ، وتمتيع المناطق المهمشة بالجهة بالأولوية التنموية من قبل الحكومة ،وعدم اعتبارها خزانا انتخابيا لدى الساسة ، وتحويلها الى خزان تنموي حقيقي ، والتصدي لحالة التلوث البيئي ، وتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص . وثمن في كلمته مبادرة ولاية بنزرت بتنظيم هذا اليوم الاعلامي لتقاسم المعلومة ، والتعرف على مدى التقدم في انجاز المشاريع ، وعبر عن رغبته في أن تقتدي بها الولايات الأخرى ، وأكد أن ولاية بنزرت محظوظة بأن يكون بها وال هو محمد قويدر لما يتمتع به من خبرة ودراية وحرص على متابعة انجاز المشاريع ، وبين كذلك أن بنزرت تتوفر على كل المقومات لتكون القاطرة التنموية والاقتصادية للشمال بفضل ما تتمتع به من بنية أساسية ومناطق صناعية واليد العاملة الماهرة ، فضلا عن موقعها الاستراتيجي باعتبارها أعلى نقطة بشمال القارة الافريقية ،وأن انجاز هذه المشاريع يجب أن يرافقه استثمار من القطاع الخاص ، وأن هذه المشاريع تمثل عامل جلب للاستثمار ، منوها بالامكانيات التي تتوفر بالولاية للاستثمار في العديد من المجالات ومنها القطاع السياحي ، وأكد أن الدعوة مفتوحة لجميع الأطراف لبعث ديناميكية تنموية على قدم المساواة بين جميع المعتمديات ، في اطار رؤية مستقبلية للولاية تحقق القيمة المضافة ، وتجعلها قاطرة للاقتصاد الوطني، وأكد أيضا حرص الحكومة على تذليل كل الصعوبات لانجاح مثل هذه المشاريع ببنزرت وغيرها ، في اطار جديد من حوكمة المشاريع ، ومنها بعث لجنة في صلب رئاسة الحكومة لمتابعة المشاريع ، ومنها المعطلة ، واحداث منظومة " انجاز" لمتابعة نسق انجاز المشاريع . ومن جهته أكد والي بنزرت محمد قويدر حرص السلطات الجهوية على تيسير السبل لانجاز جميع المشاريع التنموية وانجاحها من أقلها تكلفة الى أعلاها .ودعا كافة المكونات الرسمية والمجتمعية بمختلف أطيافها ومشاربها الى وضع اليد في اليد من أجل تحقيق هذه الأهداف التنموية ، وضرورة تفاعل القطاع الخاص معها . وقبل اختتام المنتدى قامت الهيئة المنظمة بتكريم عدد من الادارت المركزية والجهوية تقديرا لجهودها في دعم هذه المشاريع وتسريع نسق انجازها .