يؤدي الداعية المصري محمد حسان الثلاثاء المقبل زيارة إلى تونس بدعوة من عدد من الجمعيات الإسلامية. وكنا نشرنا الأسبوع الماضي مقالا حول ردود أفعال كلّ من الشيخ الحبيب اللوز وفريد الباجي حول زيارة حسان. إلاّ أنّ اليوم الأحد تداولت بعض وسائل الإعلام خبرا مفاده أنّ الداعية محمد حسان تراجع عن زيارته إلى تونس بعد الضغوطات التي تعرض لها من رابطة علماء الزيتونة. وللاستفسار حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بفوزي قارة الناطق الرسمي باسم جمعية الإيثار والدعوة الإسلامية، فأفادنا أنّ الجمعية هي من أعدّت للزيارة، وأنّ حسان سيكون في تونس الأسبوع المقبل، مضيفا : "لقد انطلقنا أمس في وضع اللافتات والمعلقات الخاصة بزيارة الداعية محمد حسان". واعتبر قارة أنّ ما يتداول من أخبار يتنزّل في إطار حملة ممنهجة ضدّ زيارة الدعاة والشيوخ إلى تونس، وقال : "لماذا كلّ هذه المظاهر السلبية... العلمانيون يدافعون عن التغريب ومعادات الأصالة حتى عن الأشياء التي تتنافى وديننا الحنيف من "رقصة الهارلام شايك" والكتابة على الجدران بعبارات ليست حضرية.. والعلمانيون اليوم لهم مشكل مع الدين ولكن نحن لا نريد العداء معهم بل منفتحون عليهم وأيادينا مفتوحة لهم بمختلف إيديولوجياتهم... ونحن استدعينا الدعاة حتى نأخذ منهم في إطار الإرث الفقهي المشترك والإرث الإسلامي الواسع... ولنا خصوصيات في تونس على أساس المذهب المالكي". ومن جهة أخرى، بيّن قارة وجود هجمة واضحة ضدّ ما يقوم به الإسلاميون وكذلك صدّ من قبل العلمانيين، مضيفا : "الإسلام منفتح أمام الآخر بكلّ أنماطه.. والإسلام يدفعنا في عملية البحث المعرفي إلى 2 مجالات كلّ ما يتعلّق بالعلم نأخذه من المسلم والكافر أمّا ما يهمّ الإسلام فنأخذه من المسلم الذي لا يخرج عن الأصول العامة للإسلام.. وما يأتي من إضافات من هؤلاء إنما يأتي ليؤسس لمشهد إسلامي واسع".