افتتحت اليوم الخميس أول جلسة عادية لبرلمان الطفل للدورة 2019-2020 بعد انتخاب رئيس البرلمان ومساعديه الاثنين وذلك بحضور الرئيس الثاني لمجلس نواب الشعب فوزية بن فضة ووزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن نزيهة العبيدي والمديرة العامة للمرصد الوطني لحماية حقوق الطفل هاجر الشريف. وبدا التلميذ مهيب الرزقي واثقا في نفسه في افتتاح الجلسة العامة لبرلمان الطفل، بعد فوزه كأول طفل تونسي من ذوي الاحتياجات الخاصة، برئاسة برلمان الطفل منذ نشأته عام 2002 وبدت مظاهر الفرحة على وجوه الأطفال البرلمانيين المنتخبين عقب فوز مهيب الرزقي برئاسة البرلمان، وصفقوا بحرارة بعدما رفعه والده من كرسيه المتحرك ليضمه إلى حضنه ثم يجلسه على كرسي رئاسة برلمان الطفل متوسطا مساعديه الاثنين محمود حسين ورحمة العويشاوي. وبهيبة جليلة وأناقة لافتة في قمصيه الأبيض الناصع وربطة عنقه الطويلة استطاع الطفل مهيب الرئيس الجديد لبرلمان الطفل إدارة أول جلسة برلمانية في هذه الدورة النيابية باقتدار ودون أخطاء ووسط مداولات الأطفال النواب حول قضايا تتعلق بالطفولة والمخاطر التي تهددها. وقال والد مهيب الرزقي ل(وات) إنه لا يستطيع التعبير عما يخالجه من شعور عارم بالفرحة لرؤية ابنه المصاب بمرض هشاشة العظام سعيدا بتسلم رئاسة برلمان الطفل ومواصلة مشوار الدفاع عن حقوق الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وما يعانونه من صعوبات. وفاز مهيب الرزقي ب38 صوتا من جملة 100 نائب حاضر. ويتكون برلمان الطفل من 120 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما ويتم انتخابهم أولا على مستوى أقسامهم ثم على مستوى مدارسهم وعلى مستوى جهاتهم ليصعد في مرحلة أخيرة 5 أطفال عن كل ولاية. وتم انتخاب هؤلاء الأطفال بإشراف الهيئة المستقلة للانتخابات وبحضور مراقبين للانتخابات من المجتمع المدني. وبلغت نسبة المشاركة العامة للمدارس الإعدادية أكثر من 50 بالمائة منها 67 بالمائة من المدارس العمومية ونحو 9 بالمائة من المدارس الخاصة. ووجه الأطفال البرلمانيون خلال هذه الجلسة تساؤلات عديدة إلى وزيرة المرأة والأسرة والطفولة والكبار السن حول عديد الإشكاليات التي تهدد الطفولة على غرار التحرش الجنسي بالمدارس والانقطاع المدرسي وهشاشة أوضاع الأطفال في المناطق المحرومة والطب المدرسي... وعبرت وزيرة المرأة عن ترحيبها بانتخاب دفعة جديدة من الأطفال البرلمانيين ومشاركتهم في الشأن العام ومساهمتهم في الدفاع عن قضايا حقوق الطفل، معلنة عن فوز تونس برئاسة المؤتمر الأممي حول الطفولة دون عقوبات جسدية لسنة 2020 بفضل مكاسبها وإنجازتها في مجال حماية الطفولة. ومن جهتها قالت الرئيس الثاني لمجلس نواب الشعب فوزية بن فضة إن برلمان الطفل يمثل مكسبا كبيرا لتونس باعتباره يساعد الأطفال على كسب المعارف بأوضاع الطفولة ومشاغلها من أجل الانخراط في الدفاع عن مصالحهم وحقوقهم ومساءلة المسؤولين وتقديم المقترحات.(وات)