ما المانع في عدم التعويل على الخزري.. المساكني والسليتي؟ أكد اللاعب الدولي السابق طارق ثابت ان ترشح المنتخب للدور ربع النهائي على حساب غانا يتطلب توفر كل عوامل النجاح وبيّن أنه تابع المنتخب الوطني خلال مبارياته الثلاث للدور الأوّل ولم يقدم في المجمل سوى 29 دقيقة ممتازة كانت خلال الشوط الأول أمام مالي مبينا أنه أصيب بخيبة كبيرة بسبب المردود الذي قدمته عناصرنا الوطنية أمام موريتانيا. وقال في هذا الصدد:"تابعت مباريات المنتخب في المقهى والجماهير أصيبت باحباط وخيبة كبيرة حتى أن البعض منهم قال لي نريد مردودا جيدا ومشرّفا ولا تهم النتيجة". وأكد طارق ثابت أن الاصلاح في المنتخب قبل مباراة غانا ينطلق بمراجعة أخطاء وهنّات الدور الأول ووتقييم أداء المجموعة والخطة التكتيكية المعتمدة قائلا في هذا الصدد :"حسب رأيي ومن خلال متابعتي لجاهزية ومردود كل لاعب أعتقد أن الحل في المراهنة على اللعب في العمق أو بالكرات العرضية وهي طريقة تتماشى مع منتخبنا الذي لم يجد توازنه بما أن ركائز الفريق ليسوا في أفضل حالاتهم وخصوصا السليتي والخزري والمساكني وبالتالي فانه من الضروري مفاجأة غانا بتغيير الخطة التكتيكية باعتماد رسم تكتيكي يتماشى مع وضعية وجاهزية لاعبينا وهو التالي 3-4-3 -1" ..وبالنسبة للأروقة فأرى أن كشريدة قدم مردودا جيدا مع النجم الساحلي وبالامكان توظيف مهاراته كما يجب أما بالنسبة للحدادي فقد أظهر استعدادات جيدة دفاعا وهجوما لكن غابت عنه النجاعة وتمريراته لم تكن حاسمة وبالامكان الاعتماد على أيمن بن محمد في مباراة غانا مع التعويل على الخزري والمساكني وأمامهم الخنيسي في الخط الأمامي". ضرورة تغيير الخطة التكتيكية وأكد طارق ثابت أنه في ظل المشاكل التي تعترضنا للعب في العمق أو الكرات العرضية من الأطراف وفي ظل عدم الجاهزية الكاملة للخرزي والمساكني والسليتي وعدم قدرتهم على مؤازرة الدفاع أمام منافس ثقيل الوزن فان الحل الامثل في اعتماد خطة 3-4-3 -1 أو 3-5-2 وصراحة لو كنت مكان المدرب فانني سأعتمد خطة (3-4-3-1) لمفاجأة المنافس أولا وتماشيا مع امكانيات عناصرنا الوطنية ثانيا وأيضا لتأمين الدفاع بصفة كلية وبالتالي نخلق توازنا ونفتح المجال للأطراف ليقوموا بدورهم الهجومي على أفضل وجه". لهذه الاسباب بالامكان عدم تشريك هذا الثلاثي وفي ظل الوجه الذي ظهر به المساكني والخزري والسليتي أكد طارق ثابت قائلا:" ما المشكل ان لم يتم الاعتماد على الخزري او المساكني أو السليتي في التشكيلة الاساسية وتغييرهم بما أنهم غير جاهزين..ما العيب في تشريك هدافي البطولة ياسين الخنيسي أوفراس شواط مقابل منح راحة للخزري والمهم التعويل على مهاجم صريح وجاهز..أو مثلما أشرت سابقا فاذا تم التعويل على المساكني والخزري وراء الخنيسي فانه بامكاننا اللعب جيدا في العمق ويصبح لدينا عمود فقري قوي في وسط الملعب". هذه تشكيلة النجاح وعن التشكيلة التي يراها الأنسب لهذه المباراة أكد طارق ثابت قائلا:" في صورة عدم اصابة أي لاعب وتوفر جميع اللاعبين على ذمة المدرب فانني أرى ضرورة الاعتماد على التشكيلة التالية: معز بن شريفية -ياسين مرياح -البدوي -برون -بن محمد -كشريدة -الشعلالي -السخيري -المساكني -الخزري والخنيسي..وبالتالي يتم الاعتماد على صانعي ألعاب وهما الخزري والمساكني (3-4-2-1) وبامكانهما في هذه الحالة أن يقوما بدوريهما الهجومي على افضل وجه. هذه نصيحتي للاعبين اوضح ثابت أنه بعيدا عن الامور الفنية فان هناك عوامل أخرى تساهم في النجاح في المهمة أمام غانا والمتمثلة في "خلق اجواء جيدة والاصطفاف صفّا واحدا من أجل المنتخب الوطني وتجاوز كل المشاكل لمصالحة الجماهير لان هناك موجة كبيرة من الغضب في تونس.. لذلك على اللاعبين أن يكفوا عن الأنانية ويبتعدوا عن المصالح الضيقة ويفكروا في الجماهير العريضة التي تنتظر بشغف مباراة المنتخب ضد غانا وعليهم أن يثبتوا أن تألقهم وبروزهم أمام كرواتيا لم يكن صدفة بل ثمرة مجهودات كبيرة وبالنسبة للاطار الفني وتعامله مع المباريات فانه يطرح نقطة استفهام والتغييرات بدورها لم نفهمها الى الآن". نجاة أبيضي الصباح بتاريخ 6 جويلية 2019