-أنا مع مدرب تونسي في المنتخب -لم أحدد بعد وجهتي القادمة - غزو لاعبي شمال إفريقيا لبطولتنا لا يخدم اللاعب التونسي تنتظر المنتخب الوطني اليوم مواجهة حاسمة أمام غانا في إطار ثمن نهائي أمم إفريقيا وتتضارب المواقف بخصوص حظوظ عناصرنا الوطنية بعد خيبة أمل الدور الأول..في الأثناء بدا لاعبنا وليد الهيشري متفائلا بترشح تونس في هذا الحوار الذي تحدث فيه "للأسبوعي" عن مشاكل المنتخب ووصفة النجاح وعن مستقبله وبعض المواضيع الأخرى التي تهم كرتنا. -ننطلق من مباراة اليوم أمام غانا هل تعتقد أن حظوظ المنتخب الوطني قائمة للترشح؟ طبعا حظوظ المنتخب قائمة للترشح خصوصا أن غانا في الوقت الحالي لا تقارن بنسختي 2013 و2015 وعرفت تراجعا وهي عوامل تخدم منتخبنا ولو نسبيا وأتمنى ان تكون انطلاقته الحقيقية اليوم ..ولكن يبقى المنتخب الغاني منافسا قويا وتاريخه حافل. -حسب رأيك ماهي التغييرات التي يجب أن يقوم بها المدرب حتى لا تتكرر أخطاء الدور الأول؟ اعترضت منتخبنا عديد المشاكل في الدور الأول وهناك لاعبين ليسوا في أحسن حالاتهم وآخرون أداءهم مرضي وأعتقد أن ما حدث في المباريات الثلاث الأولى كاف لأن يحدد الإطار الفني التشكيلة المثالية ويقوم بالتعديلات اللازمة خصوصا على مستوى طريقة اللعب..وذلك باعتماد اللعب المنظم والهجومات المركزة بدل الكرات الطويلة التي لم تخدم مصلحة منتخبنا رغم امتلاكنا للاعبين ممتازين لم نحسن توظيف طاقاتهم..وبالتالي فان المدرب مطالب باختيار رسم تكتيكي واضح ويحدد منطقة الضغط أمام منافس منظم تكتيكيا وجب الإعداد له كما يلزم. -هل تعتقد أن الخزري سيكون جاهزا للمباراة بعد الإصابة التي تعرض لها؟ أعتقد أن الإطار الطبي هو صاحب القرار وسيمنحه الضوء الأخضر من عدمه وإذا تأكد غيابه فان هناك معوضين والمدرب سيختار الأقرب للاضطلاع بدور الخزري. - ماهي الأسماء التي خذلتك أو التي أعجبتك في المنتخب؟ هناك حديث عن عدم جاهزية المنتخب بدنيا ونقص الحضور الذهني وحسب متابعتي فان ابرز العناصر التي قامت بدورها خلال الدور الأول تعد على الأصابع وهي الشعلالي وكشريدة والحدادي ولاعبي المحور فقط. -حسب رأيك ماهي الطريق للفوز على غانا؟ آخر مواجهة رسمية جمعت تونسوغانا كانت سنة 2012 ثم بعد ذلك التقيا في مواجهة ودية وفاز الغانيون في المباراتين لكن أهدر منتخبنا الترشح آنذاك للأسف بسبب هفوة البلبولي رغم أن اللقاء كان متوازنا..واليوم غانا لا تتفوق كثيرا على تونس وبإمكاننا الترشح ويكمن الحل في ترميم المعنويات وإجراء التحويرات اللازمة والأكيد أن هناك عديد المعطيات ستتغير. -هل تعتقد أن الحديث عن العروض المتهاطلة على لاعبي المنتخب خلال "الكان" أثرت على تركيزهم؟ المعروف في كل المسابقات العالمية أن اللاعبين تصلهم عروض مغرية ووكلاء الأعمال ينشطون كثيرا لرفع أسهمهم..ولكن اللاعب مطالب بالتركيز فقط على مهمته الوطنية وبإمكانه مناقشة العروض بعد الانتهاء من المسابقة القارية لأنه سيفقد تركيزه وحضوره القوي على الملعب إذا اهتمّ بالعروض. -حسب رأيك ماهي التشكيلة المناسبة لمباراة غانا؟ أولا على المدرب تغيير الرسم التكتيكي والاعتماد على خطة (4-2-3-1) أو (4-3-3)وإذا تم الاعتماد على الخطة الأولى بالمراهنة على 3 لاعبي ارتكاز ومهاجم وتعطي أكثر صبغة هجومية وحسب رأيي فان التشكيلة ستكون على النحو التالي: معز حسن –برون –مرياح –الحدادي –كشريدة -الشعلالي -السخيري–الخزري (أو البدري) –المساكني- السليتي والخنيسي. -هل تعتقد أن الجامعة ارتكبت خطأ بالاستغناء عن فوزي البنزرتي؟ فوزي من المدربين المحنكين ومن أفضل الكفاءات وشخصيا أقدره كثيرا وكنت رافضا لخروجه من المنتخب بتلك الطريقة..فهذا المدرب مسيرته حافلة ودرب ابرز الفرق المحلية والعربية ودائما لديه عروض وكل الفرق ترغب في التعاقد معه إلى درجة أنه لا يجد وقتا لنيل قسط من الراحة وأنا شخصيا مع المدرب التونسي و المدربون الأجانب لا ينجحون بسهولة على عكس الفني التونسي فانه قريب من اللاعبين ويتأقلم معه بسرعة لذلك فانني دائما أشجع الكفاءات التونسية والدليل نجاحها خارج الحدود. ماهي المنتخبات التي أبهرتك في "الكان" إلى حد الآن؟ المنتخبان الجزائري والمغربي والذي كنت أتمنى أن يواصل المشوار خصوصا بعد المردود الذي ظهر به أما بالنسبة لبقية منتخبات القارة الافريقية المشاركة فان ظهورها لم يكن مثل العادة فمنتخبات غانا ونيجيريا والكامرون لم يظهروا مستوى جيدا باستثناء السنيغال كانت الأفضل مقابل بروز منتخبات مغمورة. ماهي المنتخبات التي ترشحها للفوز باللقب؟ عديدة الأسماء المعنية باللقب بما في ذلك تونس فبعد انسحاب المغرب أرشح الجزائر والسنيغال.. - من هي الأسماء التي جلبت انتباهك في "الكان" أعجبني كثيرا نور الدين المرابط والجزائري عيسى مندي..والمهاجم الكونغولي كابونغا ويوسف البلايلي. -بعد انتهاء تجربتك مع الاتحاد المنستيري هل حددت وجهتك القادمة؟ تجربتي مع الاتحاد المنستيري كانت ممتازة وسعدت بها كثيرا وكنت ضمن المجموعة التي ساهمت في عودته للرابطة الأولى ووجدت كل الاحترام والتقدير وكنت قائدا للفريق وحاولت أن أقدم يد المساعدة على جميع المستويات وقد غادرت بسبب ظروفي العائلية وكان لا بد من عودتي للعاصمة. أما بالنسبة لوجهتي القادمة فإنها لم تحدد بعد لأن العروض غير واضحة. -كيف تفاعلت مع ردود أفعال جماهير الرباط التي استاءت لعدم تكريمك؟ أتوجه بالتحية والشكر لجماهير الاتحاد المنستيري على حبها ودعمها وهذا طبعا يجعلني سعيدا وفخورا بما قدمته وبحب الناس..وبالنسبة للتكريم تعودنا على التجاهل ولست أول لاعب لا يحظى بالتكريم هناك من كانت مسيرتهم أفضل مني ولم يتم تكريمهم..وهناك استهانة بمجهوداتنا وتضحياتنا وصراحة يؤلمني ذلك. -ألا تفكر في الاعتزال؟ أنا عاقد العزم على مواصلة مسيرتي وسأعتزل عندما أحس أنني لم أعد قادرا على الإضافة والعطاء –عديدة هي التجارب التي خضتها ماذا بقي منها؟ استفدت كثيرا من تجاربي على اختلافها وتعلمت منها الكثير..حالفني النجاح في فترات معينة ورافقني الفشل أحيانا توجت بألقاب كثيرة وحرمت من أخرى..وشخصيا لن أنسى انطلاقتي مع فريقي الأم مستقبل المرسى ثم النادي الإفريقي فريقي الثاني وتوجت معه بلقب ثم النادي البنزرتي الذي ساعدني التألق معه في الالتحاق بالترجي الرياضي وتوجت معه بثلاثة ألقاب فضلا عن لقب "الشان" مع المنتخب والمشاركة في مونديال الأندية..ثم جددت العهد مع مستقبل المرسى لأتحول إلى أهلي طرابلس وأرفع معه لقب البطولة بعد 12 سنة من الغياب عن منصات التتويج وأخيرا عدت للاتحاد المنستيري في تجربة فريدة. -من خلال تجربتك الثرية كيف تقيّم وضع كرة القدم التونسية عموما؟ للأسف نجاح كرتنا وإشعاعها مرتبط أساسا بتغيير العقلية وعلى الجميع التحلي بالروح الرياضية والوعي ونبذ التعصب والعنف وعلى جميع الأطراف المتداخلة ان يساهموا في الإصلاح ويكونوا قدوة للجماهير. -حسب رأيك هل أن القانون الجديد الذي يجعل من لاعب شمال إفريقيا محليا يعود بالمضرة على اللاعب التونسي وعلى التكوين القاعدي؟ طبعا الأكيد أن هذا القرار لا يخدم مصلحة اللاعب التونسي وقد يساهم في التقليل من حظوظ الشبان ولكن في المقابل قد يخدم مصلحة كرتنا لأنه فرصة للاعبينا لمزيد العمل والبروز والتألق. -تعليقك على غزو اللاعبين الجزائريين للبطولة التونسية والمركاتو الحالي خير دليل؟ اللاعب الجزائري نجح في تونس على غرار البلايلي وبونجاح وجابو وصراحة الجزائر "ولاّدة" لذلك تراهن فرقنا على لاعبيها القادرين على تقديم الإضافة والمعروف أنهم يلعبون "بقرينطة" وبروح قتالية وانتصارية عالية وهذا العامل أيضا سيجعل المنافسة على أشدها. -أخيرا ماهي رسالتك للاعبي المنتخب وهل أنت متفائل بالترشح؟ طبعا أنا متفائل بترشح العناصر الوطنية للدور ربع النهائي ولكن للأسف غابت الروح الانتصارية في الدور الأول واللاعبين يتحملون مسؤولية ذلك وعليهم اليوم أن يقاتلوا فوق الميدان..يكفي أن يلعبوا بالروح الانتصارية و"القرينطة" وسينجحون هذا ما تعلمته في مسيرتي كاملة. نجاة أبيضي