قال الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء بالأمم المتحدة، إنه بدأ الاهتمام بعلوم الفضاء في فترة الخمسينات خلال الحرب الباردة بين روسياوالولاياتالمتحدة، وبدأ بإطلاق روسيا لمركبة فضائية غير مأهولة في العام 1959، هبطت على سطح القمر، ثم اطلاقها مركبة أخرى في العام 1966، وامتازت عن سابقتها بالهبوط الآمن على سطح القمر. وأوضح النهري مع الإعلامي عمر الأطرقجي والإعلامية روان عليان، عبر برنامج يوم جديد على قناة الغد، أن روسيا كان لها السبق في مجال الفضاء، حيث أرسلت قمرًا صناعيًا في نفس العام، استمر لمدة 60 يومًا بالعمل في مدار حول القمر، ما حفز الولاياتالمتحدة أن تشكل فريق من 3 علماء للقيام برحلات مأهولة للقمر، ولكن فشلت التجربة حيث انفجرت الكبسولة على الأرض خلال اختبارات ماقبل الإطلاق، وتوفي الثلاث علماء، مردفًا أن في العام التالي لفشل التجربة بدأت وكالة ناسا الأمريكية باطلاق القمر الصناعي "أبوللو 1"، وأن الأقمار "أبوللو" من 2 إلى 6 كانت غير مأهولة. تابع النهري أن ناسا اطلقت "أبوللو 7" لرحلة مأهولة للدوران حول الأرض، و"أبوللو 8" للدوران حول القمر، و"أبوللو9" كانت محاكاة لمركبة فضائية بمجال القمر لتحديد مكان يسمح بهبوط العلماء على سطحه، وكان "أبوللو 10" هو النموذج المصمم للمركبة الفضائية القمرية والتي حلقت على ارتفاع 10 أميال فوق سطح القمر، وبالتحديد فوق ما سمي ب "بحر الهدوء"، وهي المنطقة المخطط للعلماء الهبوط فيها، وفي العام 1969 قامت الرحلة "أبوللو 11" بريادة نيل أرمسترونج واثنين من رواد الفضاء. وأضاف النهري، أن الهدف الأكبر لريادة الفضاء هي عسكرة الفضاء رغم توقيع العديد من الدول على اتفاقية ضد عسكرة الفضاء، وأن بحوث الفضاء والأقمار الصناعية تستخدم في الوقت الحالي لإيجاد الموارد الاقتصادية والاستفادة منها بشكل أفضل، مثل اكتشاف أماكن الرمال البيضاء في مصر، وتحويلها لسيليكون مما يزيد من قيمتها الاقتصادية، موضحًا أن العديد من الرحلات الاستكشافية، تكون بغرض البحث عن الموارد المختلفة، وأن بعض الدول تهدف إلى الزراعة على كوكب المريخ. وأشار النهري خلال لقائه إلى دراسة سبق له القيام بها للأمم المتحدة لتقييم مدى تقدم الدول العربية في مجال الفضاء، وحصلت دولة الإمارات العربية على المرتبة الأولى، تلتها على الترتيب دول السعودية، الجزائر، مصر.
