مثل التفاوت التنموي بين الواجهة البحرية لسوسة الكبرى وباقي مناطق الولاية خاصة الداخلية منها، وبروز أحياء سكنية فوضوية، أبرز الإشكاليات التي يأمل المهتمون بالحراك السياسي والمدني بسوسة ان يعمل ممثلو الجهة بالبرلمان القادم على حلها. واعتبر عدد هام من مواطني ولاية سوسة في تصريحات ل(وات) ان مبدا التمييز الايجابي الذي ورد في الدستور الجديد كان له الأثر السلبي على نسق التنمية بالجهة حيث يرى العديد منهم ان على ممثلي الجهة في مجلس النواب القادم الدفاع عن مصالح الولاية والتنبيه الى ان مبدا التمييز الإيجابي اصبح عائقا وليس مبدأ ايجابيا لاسيما في ظل تراجع الاستثمار العمومي ونقص الاعتمادات المرصودة للمشاريع التنموية بولاية سوسة. وقال الناشط في المجتمع المدني ماهر بن عثمان انه ينتظر من نواب الجهة بالبرلمان القادم الضغط من اجل معالجة مشكل الاكتظاظ المروري بمدينة سوسة وبقية المدن والعمل على احياء مشروع شبكة مترو خفيف خاص بسوسة الكبرى والاسراع بتحيين المخطط المديري للنقل بالجهة. ودعا الموظف بإحدى البنوك عادل بورخيص أعضاء المجلس النيابي القادم الى استقطاب المستثمرين لبعث مشاريع تنموية ذات طاقة استيعاب كبرى ودعم وتشجيع المبادرات الخاصة في مجال بعث المؤسسات الصغرى والمتوسطة خاصة بالنسبة للعاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا. واشار هشام بوعوينة وهو صاحب نزل سياحي الى إمكانية تحويل مدينة سوسة الى عاصمة متوسطية للرحلات البحرية شريطة تجند نواب الجهة من اجل تغيير الصبغة الحالية للجزء الشمالي من الميناء التجاري بسوسة ليصبح ميناء ترفيهيا سياحيا منفتحا على وسط مدينة سوسة والمدينة العتيقة وقادرا على استقطاب الرحلات البحرية. وأضاف انه ينتظر من النواب العمل من اجل حث السلط التنفيذية على القضاء نهائيا على كل اشكال تلوث مياه البحر واتساع رقعة الروائح الكريهة بمنطقة حمام سوسة القنطاوي، وذلك نتيجة عدم قدرة محطة التطهير بحمام سوسة على استيعاب الكميات الهامة من المياه المستعملة الواردة عليها لاسيما خلال الموسم الصيفي، وبين أهمية الإسراع بتحويل شبكة التطهير بسوسة الشمالية إلى محطة التطهير سوسة حمدون. ودعا إبراهيم بن بلقاسم وهو من مدينة النفيضة، النواب الجدد، الى جعل إشكالية الرسم العقاري 6648 أولوية الأولويات بما يخول لمالكيه بمعتمديات بوفيشة والنفيضة وكندار وسيدي الهاني وسيدي بوعلي الحصول على شهائد ملكية خاصة تضمن استغلالهم لعقاراتهم الفلاحية وتدعم اندماج هذه المناطق في الدورة الاقتصادية. وحث المستثمر الفلاحي بمنطقة شط مريم سليم بن علي النواب الجدد الذين ستفرزهم الانتخابات التشريعية على تبني مشاغل الفلاحين ومطالبهم التي تتلخص بالخصوص في المطالبة بزيادة حصة الفلاحين من الموارد المائية، والتسريع بإتمام مشروع سد بلعوم بكافة مكوناته والحرص على الاعتناء بغابات الزيتون وتجديدها. وعبرت فاطمة الهذيلي وهي أستاذة تعليم ثانوي، عن املها في ان يدفع نواب الجهة من اجل سن قوانين تحمي طلاب المؤسسات التعليمية من مخاطر الانزلاق في متاهات استهلاك المواد المخدرة وتشديد العقوبات الزجرية ضد المجرمين، داعية الى دعم النسيج الأمني بالجهة بالموارد البشرية اللازمة وفرض هيبة القانون. وشدد فيصل عبيد رئيس جمعية "سوسة غدا" على اهمية المحافظة على الموروث التراثي والاثري لمدينة سوسة العتيقة، داعيا النواب الجدد الى التعبئة من اجل وضع خطة للحد من تواصل التدهور الكارثي للمعالم التاريخية والتراثية للمدينة وحمايتها من التلف والاندثار.(وات)