لماذا تقدمتم للانتخابات التشريعية في دائرة فرنسا 2؟ لم انتظر انتخابات 2019 للتواصل مع الجالية بالخارج و الاستماع الى مشاغلهم، وقمت بعمل دؤوب منذ سنوات وهنا يكمن الفرق بين من يعمل يوميا و منذ سنوات من اجل الجالية و بين من لا يتذكر التونسيين بالخارج الا وقت الانتخابات في حين أن نواب الخارج الذين مثلوا الجالية التونسية في فرنسا أهملوا واجبهم الحقيقي و انصرفوا إلى السياحة الحزبية وخدمة مصالحهم الخاصة و الضيقة وأهملوا الجالية بالخارج التي انتخبتهم، من جهتي و منذ 2014 و حتى قبل 2014 لم اضيع اي فرصة للدفاع على مشاغل التونسيين بالخارج الذين حان الوقت لرد الاعتبار لهم خاصة وأنهم يمثلون أساسا من أسس التنمية في تونس، وسنقوم في حال انتخابنا بتكوين كتلة برلمانية متكونة من نواب الخارج للدفاع على مصالح المواطنين بالمهجر ماهي أبرز القضايا التي ستدافعون عنها في حال صعودكم إلى البرلمان؟ الجالية التونسية في الخارج وفي فرنسا تحديدا تشكو العديد من المشاكل والصعوبات والتي لم تأخذ حظها سواء في مجلس نواب الشعب أو لدى الحكومات المتعاقبة، واليوم صار من الضروري أن تكون مشاكل الجالية التونسية على رأس أولويات السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، ومن منطلق معرفتي بالمشاكل الحقيقية وضعت غلاء تذاكر السفر خلال العطل المدرسية و العطلة الصيفية في طليعة القضايا التي سأدافع عنها لأنها اصبحت عائقا جديا امام تواصل الجالية ببلدها الام تونس، وكنت قد تدخلت في أكثر من مناسبة لدى السلطات المعنية في تونس لايجاد حلول جذرية وفعالة تشجع التونسيين على المجيء إلى بلدهم في كل الأوقات الذي لم يعد متاحا نتيجة ارتفاع تكاليف السفر التي أصبحت منفرة، على سيبل المثال السفر من فرنسا إلى المغرب يتكلف 40 أورو وهو ثمن في المتناول وساهم في تنشيط الدورة الاقتصادية للمغرب من خلال جاليتها المقيمة في فرنسا، واليوم لا بد من تقليص تكلفة السفر إلى تونس، وسنعمل على تحقيقها خلال الستة الاشهر الاولى لو وصلنا إلى مجلس نواب الشعب. ماذا تقترحون لتشجيع الاستثمار في تونس؟ بالفعل لدينا اقتراحات و حوافز واضحة في علاقة بتشجيع التونسيين على الاستثمار في تونس والذي يمر ضرورة عبر البحث على حلول لمشاكل البيروقراطية الادارية وتسهيل توجه التونسيين إلى وطنهم للاستثمار وخلق مواطن الشغل خاصة وأن هناك العديد منهم يرغبون في ذلك لكنهم اصطدموا بواقع صعب، وفي هذا الاتجاه سنتصل بمختلف الأطراف المعنية في الدولة وسنطلب منهم توفير الامتيازات اللازمة والتسهيلات للمستثمرين المقيمين في فرنسا. ماذا ستقدمون للشباب التونسي المقيم بفرنسا؟ الشباب التونسي في فرنسا يعاني من العديد من الصعوبات على غرار الخدمات القنصلية التي مازالت دون المأمول خاصة بالنسبة للشباب الذين يزاولون دراستهم في فرنسا، وفي هذا الاتجاه كانت لنا لقاءات مع الشباب للاستماع لمشاغلهم والتي تصب أغلبها في البيروقراطية الادارية في القنصليات، حيث اتصلنا بالمسؤولين وأكدنا على ضرورة تسهيل الخدمات الادارية للشباب والطلبة وكل المواطنين على حد سواء، اضافة إلى ذلك لدينا مشروع رائد وسيكون انجازا فريدا من نوعه لفائدة التونسيين الذين يزاولون دراستهم في فرنسا، ويتمثل في تخصيص ما يقارب 30 منزلا في مدينة قورنوبل بالتنسيق مع السلطات المحلية هناك تكون لفائدة الطلبة التونسيين، كما سنعمل على ايلاء الأهمية اللازمة للتونسيين الموجودين بصفة غير نظامية في فرنسا والعمل على تسوية وضعياتهم، كما سنسعى في اتجاه ابطال قانون الذي ينص على اقتناء السيارة الثانية « FCR"من مزود تونسي وخلاص جبايتها بالعملة الصعبة في تونس.