قدّمت والية نابل سلوى الخياري في تصريح ل"الصباح نيوز" لمحة عن معتمديات الشمال الشرقي لولاية نابل من حيث عدد سكانها والاعتمادات المرصودة لها وأهم المشاريع المُنجزة والمُعطلة والتي هي بصدد الانجاز. ويشمل هذا الجزء من ولاية نابل 7 معتمديات: الحمامات، بوعرقوب، قرمبالية، بني خلاد، منزل بوزلفة، سليمان وتاكلسة، وتضم هذه المعتمديات 12 بلدية وهي على التوالي: الحمامات، سيدي الجديدي، بوعرقوب، قرمبالية، فندق الجديد/سلتان، بني خلاد، زاوية الجديدي، منزل بوزلفة، سليمان، قربص، الشريفات/بوشراي وتاكلسة، ويقطنها حوالي 371027 ساكنا، وفق آخر الاحصائيات بتاريخ غرة جانفي الماضي، وفق ما أفادت به الخياري. وبالنسبة للاعتمادات المرصودة لمعتمديات الشمال الشرقي لولاية نابل في البرنامج الجهوي للتنمية، أفادت الخياري أنها تقدّر بحوالي 31262 ألف دينار. كما كشفت الخياري أهم عناصر برنامج التنمية الجهوية لولاية نابل منذ سنة 2016 والى غاية السنة الحالية، والتي تشمل مشاريع ذات العلاقة بالبنية التحتية والتنوير والصحة والتربية. وفي هذا الإطار، أفادت أنه قد تم خلال هذه الفترة تزويد مناطق البسباسية والخروبة وبئر دراسن والروحية التابعة لمعتمديات وبلديات الشمال الشرقي لولاية نابل بالماء الصالح للشراب بالإضافة إلى تقوية البنية التحتية بالجهة من حيث الطرقات والمسالك، وإحداث قسم للنساء والتوليد بمستشفى قرمبالية ومركز وسيط للصحة لسليمان. كما أشارت الوالية إلى أنه تم أيضا تهيئة ملعب منزل بوزلفة والقاعدة الرياضية بقرمبالية وبناء قاعة للرياضات الجماعية بسليمان وإتمام وتهيئة ملعب تاكلسة، هذا إضافة إلى إحداث مدرسة جديدة ببني خلاد وتحديث مركز التكوين القطاعي للبناء بسليمان. مشاريع بصدد الإنجاز اما عن المشاريع التي هي بصدد الإنجاز لفائدة الجهة، قالت الوالية إنّ من بين هذه المشاريع إعادة تهيئة منظومة الماء الصالح للشراب بوادي العبيد والذي تقدّر كلفته ب13.7 مليون دينار ويستهدف 15 ألف ساكن وهو ما سيُمكّن باستكمال الأشغال من تقليص الضغط على طلب الماء في أوقات الذروة،.. ومشروع تحسين تزويد منطقة جبل الطريف بالماء الصالح للشراب. وأضافت الوالية أنّ هنالك مشاريع أخرى بصدد الإنجاز وتهم تهيئة وتعشيب ملعب بئر بورقبة وإحداث قاعة متعددة الاختصاصات ببئر مروة وبناء دار الشباب بتاكلسة. مشاريع مُعطّل إنجازها وفي ما يتعلق بالمشاريع المُبرمجة لنفس الفترة والمُعطّل إنجازها، قالت الوالية إنها تهمّ مشروع إعادة تهيئة منظومتيْ الماء الصالح للشراب بكل من سيدي حماد وحمام بنت الجديدي بالحمامات وكذلك تطهير منطقتي سماش 1 و2 بقرمبالية والذي سينطلق في الأيام القليلة القادمة، وأشغال سلامة الطريق الجهوية 128 عين اقطر-قربص والتي ستكون في القريب العاجل، ومشاريع تهذيب حي حشاد ببوعرقوب وبئر دراسن والشريفات وسليمان الشمالية، مُعلنة برمجة احداث مركز للفحص الفني ومأوى مناورات لرخص السياقة بقرمبالية على أن يكون انطلاق الإنجاز في الفترة القادمة. مشاريع لم تر النور الوالية كشفت أيضا المشاريع التي تم إدراجها بمخطط 2016_2020 ولم تر النور لأنها لم تدرج بالميزانيات، ومنها إحداث دار الثقافة بوعرقوب، وتهيئة مدخل مدينة قرمبالية من جهة بني خلاد، وإحداث محطة تطهير بتاكلسة، واحداث مركز الطفولة المُبكرة ببئر مروة.. وكهربة الخط الحديدي برج السرية نابلسوسة و.... الوضع الثقافي ومن جهة أخرى، وحول تقييمها للوضع الثقافي بالجهة، وردا على ما يعتبره المتساكنون "تصحّر ثقافي"، ردّت الوالية: "الثقافة لم تأخذ العناية اللازمة ويجب أن تكون مُرسخة في المشاريع التنموية.. والأنشطة الثقافية ودور الثقافة ناقصة في عدد من مناطق معتمديات الشمال الشرقي لولاية نابل.. ما يستوجب تشريك المجتمع المدني وتشريكه والتعريف بالعالم الثقافية بالجهة". وعن الطفولة، قالت الوالية انها ليست في "أسوأ حالاتها" ولكن هنالك "نقص" في نوادي الأطفال والمكتبات العمومية مع تسجيل انقطاع مبكر عن الدراسة، مشيرة إلى إشكال تشغيل الأطفال خاصة في فصل الصيف وهو ما تعمل الاطراف المعنية بالجهة على مقاومته والحد منه. وفي نفس السياق، أكدت الوالية على أهمية إيلاء الطفولة العناية اللازمة. وبالنسبة لقطاع التربية، أفادت ان الولاية تعمل على توفير الظروف الملائمة للتلاميذ، مضيفة أن "الاشكال القائم يهمّ النقل المدرسي". الوضع الصحي الصحة بدورها تشكو نقائص في الجهة، وعن هذا الموضوع، قالت الخياري إن هنالك تفاوت بين مناطق الجهة حيث يسجل نقص في هذا القطاع خاصة في بني خلادومنزل بوزلفةوتاكلسة، الامر الذي يتطلب عناية "أكثر" لمراكز رعاية الصحة الأساسية. وفي سياق اخر، تحدثت الوالية عن القطاع الصناعي الذي يعرف "اقبالا من المستثمرين الأجانب والتونسيين بالجهة مع تسجيل تنوع في الصناعات من الصناعات التحويلة، الالكترونية، المتطورة والعملية والنسيج.... ". وفي ختام حديثنا مع والية نابل، تطرقنا للقطاع الفلاحي والذي يشكو نقائص ويعرف عدة مشاكل منها الري، حيث أشارت إلى تشتت الأراضي الفلاحي وصغر حجمها ووفرة الإنتاج في ظل انعدام سوق وطني للقوارص في الجهة، مُؤكّدة أنه تم برمجة إحداث سوق وطني للقوارص بمنزل بوزلفة،. كما قالت إنه يجب اليوم البحث عن أسواق جديدة والتوجه نحو الصناعات التحويلية....