وزراء بن علي بصوت واحد من سجنهم: السبسي سجننا لاغراض انتقامية...وقريرة ودع أبناءه اوداع الاخير اجري يوم الجمعة الماضي وفد من الجمعية الدولية للمساجين السياسيين زيارة الى سجن المرناقية. وتضمن وفد الجمعية كل من، خالد الكريشي، الكاتب العام للجمعية الدولية للمساجين السياسيين ورشيد النجار، أمين مال الجمعية وضياء الدين مورو،نائب رئيس الجمعية وكان الهدف من الزيارة هي الاطلاع على أوضاع وزراء عهد بن علي. وأوضح لل"الصباح نيوز" ضياء الدين مورو، تفاصيل هذه الزيارة واهم ما صرح به وزراء بن علي حيث افاد محدثنا ان وفد الجمعية التقى بكل من عبد الوهاب عبد الله وعبد العزيز بن ضياء وعبد الله القلال ورضا قريرة وسليمان ورق ومحمود بلّلونة ومصطفى الخماري ومنصف قوجة ومحمد الغرياني . وحسب ،ضياء الدين مورو، فان الزيارة كانت لها 3 أهداف أولها الاطمئنان على الوضع الصحي للمساجين وفي هذا السياق قال محدثنا ان اغلب الوزراء والمساجين طاعنون في السن فعبد العزيز بن ضياء مثلا يبلغ من العمر 78 سنة ولهم متاعب صحية ويعانون من أمراض مختلفة مثل البروستات والمعدة والقلب وضغط الدم والسكر ولكن الحالة الصحية التي قال محدثنا أنها حرجة وصعبة كانت لدى رضا قريرة،وزير الدفاع السابق في عهد المخلوع حيث انه يعاني من مرض السرطان وهو الآن يرفض تلقي أي علاج وقد صرح قريرة بأنه يشعر وكانه في المرحلة الأخيرة وقام بتوديع أبنائه الذي جاؤوه من الخارج واخبرهم بأنه الآن مستسلم للموت وأضاف محدثنا أن رضا قريرة لا يقدر على المشي بمفرده. أما الهدف الثاني من الزيارة كانت الاطلاع على ظروف الإقامة بالسجن وأفاد ضياء الدين مورو ان الوزراء ذكروا بان الإقامة في غرف السجن عادية بل أنهم أكدوا أنهم يتلقون معاملة حسنة ومحترمة وأضافوا أن هناك بعض المشاكل التي تتعلق بالزيارة الخاصة فقد طلبوا توفير زيارات دون حواجز مع أبنائهم حتى يتمكنوا من معانقة أحفادهم مثلا. كما عبر الوزراء عن عدم توفر آلة لتسخين الأكل في الغرف حيث ان بعضهم يتناول أكلات خاصة نظرا لأنهم يعانون من أمراض مختلفة وعائلاتهم تجلب لهم أكلاتهم الخاصة 3 مرات في الأسبوع. أما فيما يتعلق بظروف الإقامة في الغرف قال محدثنا ان جميع وزراء بن علي وبعض المساجين المورطين كذلك في قضايا مع المخلوع يقيمون في غرف تجمع 10 مساجين وعلى سبيل المثال فان عبد الوهاب عبد الله وعبد العزيز بن ضياء وعبد الله القلال ومحمد الغرياني يقيمون في نفس الغرفة الإيقاف. أما الهدف الثالث من زيارة الجمعية للسجن كانت الوضعية القانونية للمساجين، وقد أكد الوزراء أن فترة إيقافهم القانونية طالت حيث أن بعضهم تجاوز 14 شهرا ولم تقع بعد محاكمتهم. كما أضاف مورو أن وزراء عهد المخلوع عبروا لوفد الجمعية عن استنكارهم من جملة الإيقافات التي شملتهم وخاصة منها في عهد الباجي قائد السبسي واتهموه بأنه انتقم منهم لأغراض سياسية حيث أن هناك أكثر من 237 وزير وعديد المورطين مع بن علي ولم يقع إيقافهم بل أن السبسي قام بعملية انتقاء لهم بالذات. وختم محدثتنا بالتأكيد على ان الجمعية الدولية للمساجين السياسيين ستتابع ملفات هؤلاء الوزراء للوقوف على جميع المعطيات سيتم رفع تقرير في الغرض الى وزارة العدل في الايام القادمة وذلك بناء على اتفاقية ممضاة حول زيارة السجون.