أفادت وسائل إعلام محلية بأن أجهزة الأمن في مالطا صادرت شحنة كبيرة من العملة الليبية قالت إنها كانت مخصصة ل"الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر. وأكدت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، نقلا عن مصادر أمنية، في تقرير نشرته أمس الجمعة أن حاويتين بحجم 56 مترا مكعبا صودرتا أواخر سبتمبر الماضي، وهما مليئتان بالعملة الليبية المخصصة للحكومة الليبية المؤقتة التي تتخذ من البيضاء شرق البلاد مقرا لها وهي موازية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها في طرابلس. ويدعي التقرير أن العملة المصادرة مطبوعة في روسيا، غير أن مصدرا أمنيا رفيع المستوى قال للصحيفة إن هذه الخطوة ليست موجهة ضد روسيا، بل إنها تأتي ل"دعم القانون" و"تعزيز القرارات الأممية بشأن ليبيا". غير أن صحيفة "غارديان" البريطانية أشارت إلى أن المصرف المركزي في طرابلس لم يعلن العملة المطبوعة في روسيا خارج القانون، ولذلك من غير الواضح ماهو الأساس القانوني لمصادرة هذه الأموال. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن سلطات مالطا قد اتخذت في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات تضر بمصالح روسيا، بما فيها رفض طلبين من حكومة موسكو لفتح مجالها الجوي أمام طائرات تقل عسكريين روس إلى فنزويلا في أبريل، ثم منع سفينة حربية روسية من الرسو في مينائها. وأشارت تقارير لوسائل إعلام موالية لحكومة شرق ليبيا (المدعومة من قوات حفتر) إلى أن مصرف ليبيا المركزي الذي مقره في البيضاء لجأ إلى طباعة العملة في روسيا بعد إيقاف المصرف المركزي في طرابلس إرسال أي عملة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المؤقتة الموالية لحفتر.