على إثر انتحار الشاب عبد الوهاب الحبلاني، 27 عاما، أصيل معتمدية جلمة، من ولاية سيدي بوزيد، تنقلت الصباح نيوز لبيته، لنتفاجأ بحالة اجتماعية هشة، وبيت يفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة. تؤكد فوزية الحبلاني والدة الشاب المتوفي، أن ابنها قد عمل لمدة سنة وستة أشهر، كحارس، في عدة هياكل عمومية، بدء بالمعتمدية والبلدية والشؤون الاجتماعية لكنه لم يتلق أجرا على ذلك. مضيفة في هذا السياق " هو ابننا الوحيد، وهو عائلنا أنا ووالده، فقدناه بسبب تحطم نفسيته بعد تواصل تجاهل السلطات الجهوية له ولمساعدته. ابني عمل حتى في الآلية 16 (الحظيرة) لكنهم في كل مرة يصرون على إقصائه من العمل ودفع مستحقاته. يذكر ان الشاب عبد الوهاب الحبلاني قد أقدم يوم الجمعة 29 نوفمبر بجهة جلمة، على احراق نفسه، احتجاجا على أوضاعه الاجتماعية القاسية بعد مطالبته مرارا وتكرارا بتسوية وضعيته المهنية الهشة. ويؤكد حمزة السايبي، صديق المرحوم ان العديد من الشباب الذين يعملون في الآلية 16 قد تمت تسوية وضعيتهم بعد صدور قرار بترسيمهم، في حين تم اقصاء عبد الوهاب عن هذه التسوية.