قال الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل فخري السميطي، في تصريح ل"الصباح نيوز" ان قضية المنصة الرقمية طرحت منذ السنة الماضية وتعلقت برغبة وزارة التربية في الحصول على قائمة الاساتذة الذين حجبوا الاعداد والذين لم يحجبوا وتم اطلاقها في سياق مسار نضالي ورفضتها الجامعة لاسباب عديدة واهمها سلامة وامانة الاعداد والمعلومات الخاصة بالتلاميذ. وواصل محدثنا التوضيح بان وزارة التربية طلبت عقد لقاء معهم يوم الجمعة القادم للتحاور حول المنصة الرقمية. وواصل السميطي التوضيح بان الجامعة لديها 3 اسباب واضحة تتعلق برفضها للمنصة الرقمية وهي اولا ان الجامعة سبق وان اعلنت انها ليست ضد رقمنة الادارة بل على العكس وثانيا ان الجامعة ضد اعتماد المنصة باعتبار انها غير مؤمنة في علاقة بأعداد التلاميذ ويمكن اختراقها وثالثا ان الاستاذ غير قادر على سحب نموذج من اعداده التي وضعها بالمنصة وبالتالي الاختراق يمكن ان يحصل ويمكن ان يتم التلاعب بالاعداد نفسها حيث ان الاستاذ لا يملك اي ضمانة للاعداد الاصلية فضلا عن ان المنصة غير محيّنة من عدة جهات وهناك قائمات لاساتذة غير مدرجة وبالتالي فان الجامعة العامة للتعليم الثانوي تعتبر ان المنصة الرقمية غير مؤهلة وهشة حاليا لوضع المعلومات الخاصة بالتلاميذ بها. كما قال السميطي ان الجامعة تستغرب الحديث عن المنصة الرقمية في حين ان هناك عدة قضايا اساسية للقطاع التربوي وعميلة الرقمنة يجب ان تكون تتويجا للاصلاح موضحا ان هناك رغبة في تسويق صورة ومنجزات اي وزير في حين ان الواقع يؤكد ان هناك العديد من المؤسسات التربوية التي لا تمتلك ادنى مقومات الرقمنة او التحديث في علاقة بالحواسيب والربط بشبكة الانترنات. وأضاف فخري السميطي القول : "نحن مازال موقفنا ثابتا ما لم يتم اثبات سلامة المعطيات التي تدرج في المنصة كما ان الاساتذة لن يقوموا بتنزيل الاعداد بها وعلى الوزارة ان تتحمل مسؤولية ذلك موضحا انه كان بإمكان وزارة التربية ان تقدم بعميلة بيضاء او عملية اختبار سابقة لوقت الامتحانات. وأوضح الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الثانوي المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل فخري السميطي، بأنه في حال قبلت وزارة التربية بمراجعة كل المراحل وضبطت مختلف الخطوات والضمانات لنجاح اعتماد المنصة الرقمية مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي فذلك ممكن وتبقى ايدي النقابة مفتوحة لها. وحول مصير التلاميذ وبطاقات اعدادهم، اوضح فخري السميطي ان الاساتذة لن يضعوا اي ارقام في المنصة الرقمية ويطالبون مختلف مديري مؤسسات بتسليمهم بطاقات الاعداد الورقية القديمة وان رفضت الادارة ذلك فسيبقي الاساتذة الاعداد بحوزتهم واي خلل في عدم ارسال بطاقات الاعداد تتحمله الوزارة.