القى صباح اليوم الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، كلمة من مقر الاتحاد الجهوي بسيدي بوزيد حيث يشرف على إحياء الذكرى التاسعة لثورة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية . وقال الامين العام للاتحاد ان قدرنا اليوم هو الاستمرار في النضال والاتحاد قلعة ومازال موجودا وهو جبل شامخ لانه بني على الحق والمساواة والروح الوطنية الصادقة والهادفة . وواصل الطبوبي القول بانه اذا اردنا خلق استقرار سياسي ومناخات تبعث اشارات ايجابية للتشجيع على الاستمرار فلا يكون ذلك الا بتشغيل الشباب. وقال ان على السياسيين الاتعاظ مما يحصل في لبنان والعراق او ان المرة القادمة ستكون ثورة تاتي على الاخضر واليابس . واضاف انه من غير المنطقي وفي ظل الاحتقان الاجتماعي والبطالة والفقر ان نبقى ننتظر تكوين حكومة تصريف اعمال وفراغ حكومي ومحاصصات متواصلة واحزاب التي تريد ان تفض مشاكلها الداخلية على حساب الكفاءات القادرة على مصارحة الشعب بالواقع الحقيقي لان الارقام التي يتم تقديمها مزيفة ومن اجل الربح موضحا ان الارقام الحقيقية مفزعة لذلك يهربون من الحقيقة داعيا الحزب الحاكم الذي احتل المرتبة الاولى واختار رئيس حكومة (في اشارة الى النهضة) بانه مثل ما من حقهم التكلم فان المسؤولية محمولة عليهم للاجابة على تطلعات الشعب وتكوين حكومة واضاف الطبوبي من يريد تجريم الثورة نقول له لا للديكتاتورية ولا للوعود من اجل ضرب مكتسبات الدولة الديمقراطية وقطاعي الصحة والتعليم . يوم غضب للصحة والتعليم
ودعا الطبوبي هياكل الاتحاد في قطاع الصحة الى عقد سلطة قرار نقابية موحدة وكذلك كل القطاعات في التعليم ليكون هناك يوم غضب حقيقي تحت عنوان "أين نحن من الصحة والتعليم" مواصلا القول : "أصبحت تونس اليوم مصدرة لارقام كبيرة للارهاب وبارونات التهريب والتهرب الجبائي داعيا الى ضرورة تكريس عدالة جبائية واجتماعية". وأوضح نور الدين الطبوبي انه في كل مرة يريدون قبر اي موضوع يكونون له لجنة تحقيق . وقال الامين العام للاتحاد ان من اسباب الازمة لا نعرف من يحكم الدولة فهي موزعة بين 3 مؤسسات دستورية و10 هيئات مستقلة قائمة على المحاصصة داعيا الى مراجعة جذرية حقيقة في حوار وطني هادف لتقييم الاوضاع بالنسبة للدستور . واوضح ان تونس في مفترق الطرق وتمر بمنعرج خطير بسبب المراهقة السياسية الجديدة .