تمّ، اليوم الخميس، بمقر الوزارة إمضاء اتفاقيتي شراكة بين وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن وكل من جمعية« Wallah We Can » ومنظمةOxfam مكتب تونس في مجالات التعاون تتعلّق بالمرأة والطفولة. وأفادت نزيهة العبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، بالمناسبة، أنّ الاتفاقية الممضاة مع جمعية« Wallah We Can » لها انعكاسات ايجابية لفائدة الطفولة لاسيّما الأطفال المهددين وضحايا العنف والتهميش وذلك من خلال إحداث مركز "أملي" المتخصص في استقبال وتوجيه الأطفال في وضعية الشارع، إلى جانب الحدّ من ظاهرة الانقطاع المدرسي لدى الفتيات في الوسط الريفي من خلال توفير النقل المدرسي وذلك تنفيذا لخطة العمل الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في الوسط الريفي. وخلال توقيعها لاتفاقية الشراكة مع منظمةOxfam مكتب تونس، بيّنت الوزيرة سياسة الوزارة لمأسسة مقاربة النوع الاجتماعي من خلال إحداث مجلس النظراء للمساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل وصياغة خطة العمل الوطنية لإدماج ومأسسة النوع الاجتماعي والتي تمّت المصادقة عليها في مجلس وزاري في 2018، مذكّرة بالمبادرات الحكومية الداعمة لمبدأ تكافؤ الفرص لعلّ من أهمها منشور رئيس الحكومة عدد 31 لسنة 2018 المتعلق بإجراءات التعيين في الوظائف العليا باقتراح أربعة ترشحات بعنوان كل خطة وظيفية مع إدماج مقاربة النوع الاجتماعي. وتنصّ الاتفاقية الممضاة بين الوزارة وجمعية« Wallah We Can » على تهيئة وتجهيز وتسيير مركز مختص لاستقبال وتوجيه الأطفال في وضعية الشارع وتهيئة وتجهيز المطاعم بمؤسسات الطفولة الراجعة بالنظر للوزارة في المناطق ذات نسب الانقطاع المدرسي المرتفعة خاصة لدى الفتيات، ودعم قدرات اليد العاملة النسائية من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدتهن، إلى جانب تأمين النقل المدرسي للتلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي بالمناطق ذات أولوية التدخل وإحداث مشاريع نسائية صغرى لفائدة أمهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي. وبمقتضى هذه الاتفاقية، تتعهد الجمعية من خلال تسييرها مركز "أملي" لاستقبال وتوجيه الأطفال في وضعية الشارع إلى إسداء الخدمات لفائدة هذه الفئة من خلال توفير ظروف الاستقبال والانصات والتوجيه وخدمات الإيواء والإعاشة في حدود طاقة استيعاب المركز على ألا تتجاوز المدة الأولية للإقامة بأسبوعين قابلة للتجديد مرة واحدة بناء على تقرير فريق العمل المكلف بالمتابعة، إلى جانب المتابعة الصحية والنفسية والتمكين الاجتماعي بالتنسيق مع المؤسسات التربوبة أو مراكز التكوين والتدريب المهني قصد إعادة إدماج الأطفال اجتماعيا. وفي جانب آخر، ترمي الاتفاقية المبرمة بين الوزارة ومنظمةOXFAM مكتب تونس إلى وضع برامج مشتركة بين الطرفين تدعم تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال تعزيز قدرات مختلف المتدخلين في مجال تكافؤ الفرص بين النساء والرجال ومأسسة مقاربة النوع الاجتماعي ومقاومة جميع أشكال العنف والتمييز ضد المرأة والعمل على تطوير الأطر القانونية والمؤسساتية الضامنة لحقوق النساء. كما تنصّ هذه الاتفاقية الممضاة بين الطرفين على القيام ببحوث ودراسات ميدانية، وتكوين مخالف المتدخلين والتعاون في مجال المناصرة والحملات في مجالات العنف المسلّط على النساء والمرأة في الوسط الريفي وإدماج النوع الاجتماعي، إلى جانب تبادل الدعم الفني والتقني وتدعيم التجارب الناجحة. وقصد متابعة تنفيذ الشراكة بين الوزارة ومنظمة أوكسفام بشكل دوري، سيتم تكوين لجنتين مشتركتين أولى تنفيذية مسؤولة على وضع خطة عمل سنوية وتنفيذها ومتابعة الأنشطة المشتركة، وثانية إستراتجية مكلّفة بوضع التوجهات الاستراتيجية للتعاون بين الطرفين. وتجدر الإشارة أنّ موكب إمضاء الاتفاقيتين قد انتظم بحضور السيد لطفي حمادي، رئيس جمعية« Wallah We Can » والسيدة هالة الغربي مديرة مكتب تونس لمنظمة أوكسفام وعدد من إطارات الوزارة.