انعقدت يوم أمس الأربعاء ، بالمقرّ الإجتماعي للخطوط التونسية الجلسة العامة العادية للناقلة الوطنية للمصادقة على القوائم المالية لسنة 2017 لشركة الخطوط التونسية والقوائم المالية للمجمع بإشراف الرئيس المدير العام إلياس المنكبي وبحضور المساهمين وإطارات المجمع. وتضمّن جدول أعمال الجلسة تلاوة تقريري مجلس الإدارة حول نشاط الخطوط التونسية ونشاط المجمع فضلا عن تلاوة تقريري مراقبي الحسابات بالنسبة إلى القوائم المالية الفردية والمجمّعة وتلاوة التقرير الخاص لمراقبي الحسابات والمصادقة على القوائم الفردية والمجمّعة. وتمحور النقاش خلال فعاليات الجلسة العامة حول الإشكالات والصعوبات التي تمرّ بها الخطوط التونسية والآفاق المستقبلية للخروج من الوضعية الحالية. هذا وقد تفاعل المساهمون إيجابيا مع المعطيات التي قدّمتها الإدارة العامة بخصوص برنامج إعادة الهيكلة والإصلاح والتطوير. وأكّدت الإدارة العامة للخطوط التونسية بالمناسبة، أنّه برغم الصعوبات والتراكمات، تمّ خلال سنة 2017 تسجيل ارتفاع في عدد المسافرين بنسبة 17.1% ليصل إلى 3.502 مليون مسافر وتحسّن مؤشر الإمتلاء لكل رحلات 2017 مقارنة بسنة 2016 ب3 نقاط ليصل على 74.4% فضلا عن ارتفاع حصّة تونس في سوق النقل الجوّي للمسافرين ب1.9 نقطة لتصبح 41.7% كما أشارت إلى أنّه تمّ خلال سنة 2017 تطوير الشبكة التجارية للخطوط التونسية على إفريقيا من خلال فتح خط جديد بإتجاه كوناكري(غينيا) وآخر بإتجاه كوتونو(البينين) علاوة على تكثيف عدد الرحلات على الوجهات الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء وتوسيع النشاط غير المنتظم إلى أوروبا الوسطى وتعزيز النشاط على مونتريال خلال الفترة بين شهري جويلية وسبتمبر 2017 وتفاعلا مع مداخلات المساهمين، شدّدت الإدارة العامة على الحاجة الملحّة في الوقت الراهن إلى إعادة الهيكلة المالية للشركة وإيجاد مرونة في التصرّف في الشراءات على غرار مثيلاتها من المنشآت العمومية التي تعمل في إطار تنافسي، وذلك من خلال تمكين الشركة من تطبيق أحكام الفصل 22 ثالثا من قانون عدد 9 لسنة 1989 المتعلّق بالمساهمات والمنشآت العمومية. كما أكدت على أهمية برنامج التسريح الاجتماعي الذي سيمكّن الشركة من تخفيف عبء كتلة الأجور. وشدّدت الإدارة العامة على المناخ الإجتماعي السليم بفضل تفهّم الطرف الاجتماعي الداعم لبرنامج إعادة الهيكلة ممّا سيمكّن الشركة من انطلاقة جديدة بفضل الاقتناءات الأخيرة للطائرات المبرمجة سنة 2021. وتبقى الخطوط التونسية حريصة على سلامة مسافريها وهو ما ثمّنته الجلسة العامة بكل وضوح غير أنّه يبقى الحرص دائما على تحسين جودة الخدمات لفائدة الحرفاء.
