ظنت أمل(وهو اسم مستعار لإحدى الضحايا) أنها وبعد تقديمها لإفادتها لدى مندوب الطفولة فيما يهم إقدام القيم العام على التحرش بها والضغط عليها في أكثر من مناسبة منذ بداية السنة الدراسية، سينتهي الأمر، وسيتم حمايتها «بقرار إداري» من كابوس ارّقها طيلة 5 أشهر.. ولن تكون بعد ذلك في موقع ضعف أمام القيم العام تسعى الى تفاديه.. حيث يسكنها يوميا الخوف من ان تلتقي به في ساحة المعهد او امام احد الاقسام.. وقالت أمل ل «الصباح»: واليوم يمر 49 يوما منذ (28 نوفمبر 2019) تاريخ فتح التحقيق على اثر قدوم مندوب الطفولة والمندوب الجهوي للتربية الى إعدادية 2 مارس 1934 بقفصة من اجل التحقيق في ملابسات إقدام القيم العام على التحرش بعدد من التلميذات القصر والأستاذات، ولم يطرأ اي جديد في الموضوع بل بالعكس من ذلك أصبح سلوك القيم العام اكثر حدة مؤخرا.. ويوميا يتعمد تخويف الجميع، اساتذة وتلاميذ، مؤكدا على ان التحقيق الذي فتح لن يمس ولو شعرة منه، ويتوعد في نفس الوقت بالانتقام من كل من قدمت في حقه شهادة.. وضع غير مريح أثّر سلبا على المناخ الاجتماعي داخل اعدادية 2 مارس 1934 بقفصة، وجعله لا يطاق، فالاطار التربوي وشبه التربوي والتلاميذ، باتوا يعيشون حالة من الضغط النفسي ولّد حالة غليان وغضب، فالجميع يتناقلون قصص التحرّش ويعيب تخاذل الهياكل المعنية من وزارة تربية ومندوب طفولة في اتخاذها لقرار قطعي في الملف وهو ما جعل البعض يقول ان الملف قد تعلقت به محاباة ومحسوبية وحتى شبهة رشوة.. ولم يتم تسليم نتائج التحقيق في ملف التحرش الى وزارة التربية او الى مندوب العام للطفولة. وضع عام كان له تأثير مباشر على سير الدروس. حيث أفادت إحدى الأستاذات المعنية بقضية التحرش انها تضطر اليوم وبعد ان استنفدت حقها في الغيابات الى الدخول والخروج من الباب الخاص بالتلاميذ وعدم استعمال قاعة الاساتذة حتى لا تلتقي القيم العام وتجنبا لاي تصعيد او مواجهات معه.. ويذكر وحسب ما تحصلت «الصباح» عليه من المعلومات ان القيم العام للمدرسة الاعدادية 2 مارس 1934 بقفصة، قد سبق له ان تمت نقلته من معهدين سابقين لنفس المشكل.. المندوب الجهوي يوضح وفي اتصال «الصباح» بالمندوب الجهوي للتربية بقفصة عبد العزيز عوة، اكد ان نفس الشكايات علمت بها «الصباح» فيما يهم قضية تحرش القيم العام باعدادية 2 مارس قد سبق وان تلقاها خلال شهر نوفمبر الماضي وتم في الغرض بمعية المندوب العام للطفولة، فتح تحقيق تم خلاله اخذ افادات كل الاطراف ووقع ارسال نتائجه للوزارة في المواعيد المحددة وهم اليوم في انتظار القرار الذي سيتم اتخاذه من قبل سلطة الاشراف. واعتبر عبد العزيز عوة، حتى مع ما للملف من حساسية لتعلقه في جزء منه بتلميذات قصر، ان وزارة التربية لم تتجاوز الى غاية الآن المواعيد العادية فيما يهم قضية الحال. وان 49 يوما ليست بالمدة الطويلة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار التواقيت التي تتخذها المراسلات والإجراءات الادارية التي سيصل عبرها الملف إلى الحسم.. ويؤكد المندوب الجهوي للتربية بقفصة انه يقف على نفس المسافة من الجميع وأنه بعيدا عن كل التجاذبات التي تحيط بملف التحرش في إعدادية 2 مارس 1934، قام بكل الإجراءات والتدخلات التي يخولها له القانون في مواعيدها المحددة. وأفاد عوّة انه لا يمكنه ان يؤكد او ينفي خبر نقل القيم العام من معهدين سابقين بسبب تهمة التحرش فليس له علم بالملف المهني للمعني.. وشدد على ان وزارة التربية لم تتأخر كثيرا في اخذ قرارها في مثل هذه القضايا التي تطرح في أكثر من معهد وإعدادية اليوم بقفصة. ريم سوودي