بهذه الكلمات خص المندوب الجهوي للتربية بسيدي بوزيد حسين العكرمي "الصباح نيوز" تفاصيل المشهد الأخير الذي عايشه طفل التاسعة الذي انتحر أمس الأربعاء وراء مدرسة الزفزاف بمعتمدية السوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد. حيث أكد العكرمي في تصريح خاص ل"الصباح نيوز" إن التلميذ الذي انتحر شنقا أمس الأربعاء تعيش عائلته وضعية اجتماعية صعبة جدا. كما أنها تعيل ست أطفال بما فيهم الفقيد. مضيفا "عائلة الفقيد تعاني الفقر المدقع كما أن هناك من يعاني منهم من مرض عصبي، علاوة على وجود 5 أطفال آخرين إلى جانب الطفل الذي انتحر". وتجدر الإشارة إلى أن الطفل المذكور الذي وجدث جثته معلقة بخرطوم مياه في شجرة زيتون خلف قاعات الدروس بمدرسة الزفزاف بمعتمدية السوق الجديد من ولاية سيدي بوزيد. هذا وأشار محدّثنا إلى أن ارتفاع عدد حالات الانتحار في المدرسة المذكورة بات يشكل ظاهرة خطيرة تستوجب تكثيف الجهود بين وزارات التربية والمرأة الطفولة والشؤون الاجتماعية. لاسيما وأن ولاية سدي بوزيد تضم 322 مدرسة. كما أكد العكرمي أنّ حالات الانتحار الثلاث التي جدت آخرها أمس الأربعاء، تنتمي إلى نفس العائلة الموسعة في منطقة السوق الجديد "العرش". و أوضح العكرمي ل"لصلباح نيوز" أنه قد تم الإذن بتوفير إحاطة نفسية واجتماعية عاجلة لعائلة الفقيد. ودعا العكرمي عبر "الصباح نيوز" إلى ضرورة التعجيل في البحث عن الأسباب الكامنة وراء حالات الانتحار المتزايدة في المنطقة لان الفقر وحده ليس السبب الوحيد على حد قوله. كما استبعد العكرمي وجود شبهة جنائية وراء وفاة الطفل المذكور مشيرا إلى أن الأبحاث لا تزال جارية في الخصوص.