وصف، اليوم الاربعاء، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي تمسّك حركة النهضة بتشريك حزب "قلب تونس" في مشاورات تشكيل الحكومة القادمة ب"المُناورة". وأوضح الشواشي في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّ "المناورة التي تقوم بها النهضة تهدف إلى مُحاولة الضغط على رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ ووضعه في "مأزق" للحصول على أكثر حقائب وتشريك قلب تونس في الحكم". كما أشار الشواشي إلى أنّ حركة النهضة تتبنى خطابا مزدوجا، فبعد أن كانت تؤكّد عدم إمكانية تلاقيها مع "قلب تونس" أصبحت اليوم تقول بأن "قلب تونس" يجب ان يكون "حليفا في الحكم". "تمرير الحكومة" وحول تصريح الغنوشي والذي مفاده أنّ "إقصاء الفخفاخ كل من قلب تونس وكتلتيْ المستقبل والإصلاح من المشاورات بخصوص تشكيل الحكومة من أين له أن يأتي ب145 صوتا لتمرير حكومته أمام البرلمان؟"، قال الشواشي إنّ "الفخفاخ مُطالب اليوم بأنْ يدرس جيدا المشهد السياسي والتوازنات السياسية إذا كان يريد أن يُمرر الحكومة". وفي نفس السياق، دعا الشواشي ، رئيس الحكومة المكلف إلى أن يكون أكثر مرونة ويبحث في المفاوضات مع الجميع بما في ذلك "قلب تونس" على أن يُقرّر فيما بعد تشريكه من عدمه، مُضيفا: "يجب ان يذهب الفخفاخ للبرلمان دون مغامرة وبحكومة غير قادرة أن تصمد أمام الهزات والأزمات.. ويجب أن يبحث عن أرضية لتكوين حكومة ذات أغلبية مُريحة وأن يشرك الجميع ولا خيار له غير ذلك". "رسالة الفخفاخ" وتطرّق الشواشي إلى الرسالة التي وجهها الفخفاخ لحزب التيار الديمقراطي أمس حول مشاورات تشكيل الحكومة القادمة، مُشيرا إلى أنّ الدعوة تضمنت أنّ الحكومة ستكون مُتوازنة بين شخصيات مستقلة وأخرى سياسية". وعن هذه النقطة، طالب الشواشي، الفخفاخ بالابتعاد عن توجه رئيس الحكومة المكلف السابق الحبيب الجملي حينما اختار إغراق الحكومة بشخصيات مستقلة فلم يتمكن من الحصول على ثقة نواب الشعب" واعتبر الشواشي أنه لضمان الفخفاخ لأغلبية مُريحة في البرلمان، يجب أن يبتعد عن "التمشي الفاشل للجملي" عندما اختار حكومة "مستقلين". "الفخفاخ لن يُغامر" ومن جهة أخرى، أكّد الشواشي أنّ حزبه "مازال داعما لرئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ والدعم دوما بتقديم النصائح اللازمة"، مُضيفا: "لا أتصور أن الفخفاخ سيغامر بحكومة ضعيفة الحزام السياسي.. فله من الحنكة السياسية الكافية لتمرير حكومته". وختم الشواشي بالقول: "لا يجب أن ينسى الفخفاخ أنه سيُكوّن حكومة أغلبية وليست حكومة الفخفاخ ولهذا ندعوه إلى مراجعة موقفه القاضي بإقصاء قلب تونس من المشاورات حول تشكيل الحكومة".