اكد مدير الادارة العامة للصحة الاساسية بوزارة الصحة شكري حمودة في تصريح ل«الصباح» امس انه تم تسجيل الى حد أمس 5 وفايات بسبب فيروسات النزلة الموسمية (القريب) من بينهم 4 وفيات بفيروس AH1N1 المعروف بانفلونزا الخنازير، في حين كانت حالة الوفاة الاخرى بسبب فيروس من صنف «ب». واورد مدير الادارة العامة للصحة الاساسية ان الوضع يعتبر حاليا مستقرا مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت تسجيل 12 حالة وفاة. وحول معدل اعمار الحالات المتوفاة اشار حمودة الى أنهم يمثلون مزيجا من كبار وصغار السن غير ان القاسم المشترك بينهم هو إصابتهم بامراض مزمنة موضحا ان وزارة الصحة كانت قد دعت في وقت سابق الحوامل ومن يعانون من امراض مزمنة الى القيام بالتلاقيح اللازمة. وردا عن سؤال يتعلق بتواتر اخبار على بعض الصفحات الاجتماعية تشير الى وجود انواع اخرى من فيروسات النزلة الموسمية الخطيرة تتجاوز انواع الفيروسات المعلن عنها صلب وزارة الصحة نفى محدثنا بشدة ذلك معتبرا ان الامر يندرج في اطار بث الشائعات لا غير. وبالتوازي مع الوفايات السالفة الذكر فقد أعلن المستشفى الجهوي بالقصرين اول امس عن عزل إمرأة في غرفة خاصة لإصابتها بإنفلوزنزا حادة تبين لاحقا أنها تعاني من فيروس H1 N1 وذلك بعد إجراء التحاليل لها وإرسالها إلى المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة علما وأن المدير الجهوي للمستشفى الجهوي بالقصرين عبد الغني الشعباني قد اكد في معرض تصريحاته الاعلامية أن حالة المرأة الصحية في تحسن وستغادر المستشفى في غضون 48 ساعة. الوضع مستقر من جهة اخرى وفي نفس السياق أشارت وزارة الصحة في بيان لها امس الى انها تٌتابع وعن كثب تطوّر الحالة الوبائيّة للنزلة الموسميّة «الڤريب» عبر هياكلها المنتشرة على كامل تراب الجمهورية معتبرة حالة النّزلة الموسميّة مستقرّة ومطمئنة إلى حدّ اليوم، حيث شهد شهر جانفي كما هو معتاد طفرة لفيروسات النزلة الموسمية وذلك بتسجيل نسبة 66% للإصابات بفيروس AH1N1 وهي نفس الحالة الوبائية العالمية تقريبا حسب المنظمة العالمية للصحّة (AH1N1 : 70%) مع العلم وأن الوضعية الوبائية تعتبر عادية بالنسبة للفترة الحالية حيث لم يطرأ أي تغيير على الثلاث فيروسات «الڤريب» AH3N2 ،AH1N1 ،B المتواجدة في تونس منذ عشر سنوات. وجددت وزارة الصحة من خلال نص البيان تاكيدها -والى نهاية موسم الشتاء- على ضرورة إتّباع جملة من النصائح على غرار تجنب الاتصال الوثيق بمرضى النزلة الموسميّة أو «الڤريب» غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم الى جانب استعمال المنديل الورقي عند السعال والعطس ورميه مباشرة في سلة المهملات مع تهوئة المنازل باستمرار ولمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل دون التغافل عن زيارة الطبيب إذا شعر المريض بضيق التنفس على سبيل المثال أو عند تسجيل حرارة مرتفعة رغم استعمال الدّواء. وفي نفس الاطار جدير بالذكر ان منسق البرنامج الوطني للوقاية من الانفلوانزا الموسمية سمير المقراني قد اورد اول امس في تصريحه ل(وات) انه يتم سنويا في تونس تسجيل اصابات بالنزلة الموسمية الناتجة عن فيروس «أ» المنقسم الى «H1N1» و»H3N2»، مؤكدا ان هذا الفيروس متواجد فى تونس منذ سنوات ضمن الفيروسات المسببة للنزلة الموسمية، إلا ان أعراض الاصابة به خلال الموسم الحالي كانت أكثر حدة مقارنة بالسنوات الماضية على حد تشخيصه وفسر المقراني انه واستنادا الى منظومة مراقبة النزلة الموسمية في تونس فقد بلغ عدد العيادات الطبية على علامات نزلة البرد الموسمية 14654 عيادة من مجموع 393229 عيادة عامة في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2019 أي بنسبة 3,7 بالمائة، مقابل 5,6 بالمائة خلال نفس الفترة من سنة 2018، مشددا على انه لا يمكن الحديث عن حالة وبائية بما ان نسبة الاصابات لم تبلغ 7 بالمائة الحد الذي يتم بعده الاعلان عن حالة الوباء. واشار المقراني الى ان شهر جانفي المنقضي مثل ذروة الاصابة بالنزلة الموسمية حيث بلغ عدد العيادات الطبية على أعراض الانفلوانزا 82608 أي بنسبة 4,9 بالمائة من جملة العيادات الطبية كاشفا ان المخبر الوطني المرجعي للتشخيص الفيروسي بمستشفى شارل نيكول قد أجرى خلال شهر جانفي تحاليل شملت 259 عينة وأثبتت تسجيل 81 اصابة بالانفلوانزا الموسمية منها 54 اصابة بفيروس «أ» بنسبة 66 بالمائة و27 حالة اصابة بالانفلوانزا صنف «ب». كورونا «تحت السيطرة» من جانب آخر وبعيدا عن فيروسات النزلة الموسمية فان الوضع في تونس يعتبر مستقرا الى حد اللحظة في علاقة بفيروس «كورونا» حيث اكد مدير الادارة العامة للصحة الاساسية بوزارة الصحة شكري حمودة ل «الصباح» ان المخبر الوطني المرجعي للتشخيص الفيروسي بمستشفى شارل نيكول لم يعلن الى حد اللحظة عن عزل أي شخص مصاب بفيروس كورونا بما يؤشر الى القول بانه لا يوجد الى حد اللحظة أي اصابة بفيروس كورونا في تونس. منال حرزي