أكّد رئيس الحكومة علي العريّض اليوم أن شهداء الأمس واليوم في الأحداث الإرهابية بمنطقة الشعانبي أو غيرها من جهات الجمهوريّة هم ضحايا العنف والإرهاب الأعمى والإجرام في حقّ المجتمع وأضاف أن موقف تونس وخيارها من مسألة مكافحة الإرهاب واضح ولن يتغيّر وسيزداد صلابة وستتواصل ملاحقة الإرهاب حيثما كان على كل شبر من تراب الجمهورية انتهاء بالتفكيك التام للمجموعات الإرهابية واجتثاثها وقطع دابرها من جذورها منتهيا إلى التأكيد على أن تونس ستنتصر لا محالة على الإرهاب. وتحدث رئيس الحكومة أيضا على الحساسية الخاصة لآفة الإرهاب وخطورتها وتنامي عدد ضحاياها مبديا ثقته التامّة في وعي الشعب التونسي بصعوبة التعامل مع ظاهرة الإرهاب التي أكد أنّ المورّطون فيها هدفهم إثارة الإرباك وتشتيت الجهود المبذولة لاستتباب الأمن وتثبيته والتشكيك في المنظومة الأمنيّة والحطّ من عزائم وحدات الجيش والأمن الوطنيين ودعا الشعب التونسي إلى معاضدة جهود دولتهم في محاربة من يريد تغيير وجهة البلاد وإدخالها في أتون العنف والفوضى وذلك من خلال التحلّي برباطة الجأش والعمل على حسن تنظيم الاستحقاقات الانتخابيّة والإسهام في إنجاح المشاريع التنمويّة ودفع عجلة الاقتصاد. وأبدى رئيس الحكومة تعويله الكامل على كل أبناء تونس من أجل محاصرة الكسل وتغليب عقليّة العمل والسعي بكلّ السبل القانونيّة المتاحة لمقاومة الفساد والتعاطي بمسؤوليّة مع المصالح العليا للبلاد مؤكدا أن ذلك هو الكفيل وحده بتحقيق نجاح وحدتنا والتوافق حول جميع مصالحنا الوطنيّة.