تداولت اليوم الأحد عدد من صفحات المواقع الاجتماعية مقطعا لتسجيل صوتي لعصام الشابي القيادي في الحزب الجمهوري في جلسة يبدو أنها قبل الانتخابات، حسب ما أشارت إليه هذه الصفحات. وفي هذا التسجيل وجّه الشابي اتهاما لحمه الهمامي القيادي في الجبهة الشعبية بأنّه عمل مع البوليس السياسي السابق و مع عبد العزيز الجريدي مشيرا إلى أن للهمامي علاقة ببن علي وكمال اللطيف. كما اتهم حمه الهمامي بالمساهمة في فبركة مقاطع فيديو لعبد الفتاح مورو ولرئيس الحكومة الحالي علي العريض الذي قال إنّه تم تخديره في السجن. وللاستفسار حول هذا الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" بكلّ من الشابي والهمامي. ومن جهته، قال عصام الشابي : "هذه بعض الجهات التي وصل بها الإسفاف السياسي لمحاولات النيل بين الأطراف الديمقراطية والتقدمية في تونس... وتريد أن تفتعل مشاكل واهية". وأضاف : "أقول لهؤلاء.. خبتم وخابت مسعاكم.. ولن تنالوا بين العلاقة بين الجمهوري والجبهة الشعبية... وبيني وبين الهمامي". أمّا حمة الهمامي، فأفادنا بأنّه لا يضيع الوقت في الاطلاع على ما تنشره أطراف لا أخلاق لها. وقال إنّه يرفض الردّ على هذه الأكاذيب والإشاعات باعتبار أنّ الردّ عليها يعني إعطاءها قيمة، مضيفا : "أنا على علم منذ بداية الأسبوع المنقضي بأنّ بعض الأطراف تعدّ لحملة شعواء ضدّي وضدّ الجبهة الشعبية للتشويه على مبادرتها السياسية ولخلق مناخ غير سليم بين القوى السياسية والمدنية.. وقد انطلقت هذه الحملة بفبركة مقطع فيديو مفاده أنني توفيت". كما قال الهمامي : "هناك أشخاص بصدد فرقعة المتفجرات في الشعانبي.. وهناك أطراف تسعى لتفجير الأوضاع في الساحة السياسية بالأكاذيب والأراجيف والإشاعات". وفي نهاية حديثه معنا، أكّد الهمامي على تنزيهه لعصام الشابي من مثل هذه الأكاذيب، قائلا : "لقد جمعتني بعصام عشرة نضالية... ومهما اختلفنا لم ننزل إلى مثل هذه السفاسف... والعلاقة التي تجمعني بعصام قائمة على الاحترام حتى وإن اختلفنا.. وهذا لا يمكن أن يفهمه التفهاء والسفهاء الذين لا سلاح لهم إلاّ الكذب".