أصدر حزب العمال بلاغا إلى عموم الشعب التونسي. وفي التالي فحوى البلاغ: "إن حزب العمال، وأمام الظروف الاستثنائية التي يمر بها شعبنا ووطننا العزيز بسبب بداية انتشار وباء "الكورونا" الذي اتسع نطاق آثاره في عديد البلدان، وإذ يؤكد تعاطفه مع كل ضحايا هذا الوباء في تونس وفي العالم واستعداد كل مناضلاته ومناضليه للانخراط في كل الفعاليات المجتمعية الممكنة لمساندة المرضى والمهددين، وإذ يهيب بكل بنات تونس وأبنائها لتوسيع مظاهر التآزر والتعاون والتضامن، فإنه يتوجه إلى السلط العمومية وإلى عموم الشعب بالنداء التالي قصد اختصار فاتورة الوباء أكثر ما أمكن: - التشكيل الفوري لخلية أزمة مركزية من وزراء الصحة والتجارة والدفاع والداخلية والعدل والنقل والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية...، لها فروع جهوية ومحلية يشارك فيها المجتمع المدني. - فتح باب التطوع للمواطنين ولفعاليات المجتمع المدني وخاصة من الهيئات المختصة (أطباء، نجدة،...) ودعوة كل متقاعدي الجسم الطبي وشبه الطبي إلى وضع أنفسهم على ذمة الحاجيات وطنيا وجهويا ومحليا. - إلزام القطاع الخاص الصحي بوضع كلّ إمكانياته ومقدراته على ذمة الدولة والمجتمع حتى تجاوز هذه الأزمة. - إعلان الحرب على المحتكرين والمهربين والمستثمرين في الأزمة ممن رفعوا في الأسعار أو أخفوا السلع أو هربوها وإخضاعهم لإجراءات الطوارئ، وفتح خط أخضر للإعلام حول كل التجاوزات، فضلا عن مضاعفة حملات المراقبة من قبل مصالح وزارة التجارة وفروع خلية الأزمة. - إعلان الحجر الصحي العام على الأطفال والمسنين وذوي الأوضاع الصحة الهشة والخاصة، وتوفير وسائل المراقبة والتثبت الطبي في مداخل كل المدن وكل المصالح العمومية. - اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف كل الأنشطة الجماعية (مقابلات رياضية، مسرح، سينما...) وغلق كل الفضاءات التي يمكن أن تكون مصدرا للوباء أو لانتشار عدواه. - تمكين المواطنين في كل الجهات من مستلزمات الوقاية مجانيا (الكمامات، المعقمات، القفازات...). - إيقاف كل الرحلات الجوية والبحرية مع البلدان الموبوءة. - اتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة تهم المؤسسات والعمال والموظفين وفي مقدمتها صرف أجور كل العمال والموظفين الذين لا يلتحقون بالعمل بسبب الوباء والإعفاء الوقتي من الادعاءات والمساهمات في الصناديق الاجتماعية للمؤسسات، وإلزام البنوك بتجميد مؤقت للاقتطاعات الخاصة بقروض الأجراء. - تحفيز وسائل الإعلام حتى تلعب دورا ايجابيا يوضح ويفسر ولا ينشر الفزع والريبة بما يمسّ من معنويات الشعب. إن شعبنا قادر بوحدته ووعيه على الانتصار على الوباء وعلى المتربصين ومصاصي الدماء وكل أعداء الإنسانية الذين يستثمرون في الأزمات ويكدسون الثروات على حساب صحة البشر وحياته."