تسارعت الرحلات الجوية من وإلى تونس عبر مطار تونسقرطاج الدولي ناقلة التونسيين العالقين بالخارج او اعادة الاجانب العالقين ببلادنا إلى أوطانهم وقد شهدت المطار ذروته من خلال عدد الرحلات في فترة ما قبل دخول قرار غلق المجال الجوي التونسي حيز التنفيذ. وفي هذا الصدد ساهمت العديد من الأطراف في تأمين عودة او سفر الكم الهائل من المسافرين في الآونة الأخيرة من بينها شرطة الحدود والأجانب المرابطة بالمطار والديوانة وممثلي الخطوط التونسية وديوان الطيران المدني والمطارات. ومن بين أهم الأدوار التي شهدها هذا الفضاء وساهم بشكل كبير في عمل بقية الأطراف التي ذكرناها آنفا فريق فنيي الملاحة الجوية الساهر على سلامة اجهزة المطار وخاصة ابراج المراقبة التي تؤمن نزول وطيران الطائرات. وقد كان عملهم على مدار الساعة دون راحة، وفي هذا السياق أكد المهندس والضابط خالد النصيري رئيس المكتب الاقليمي للاتصال لشمال افريقيا والشرق الاوسط التابع للاتحاد الدولي لرابطات إلكترونيات سلامة الحركة الجوية في تصريح ل"للصباح نيوز""نعمل بواقع 24 على 24 وكامل ايام الاسبوع وفق مجموعات لتأمين سلامة الملاحة الجوية وقد ارتفعت وتيرة عملنا في الفترة الأخيرة بشكل كبير لتأمين عشرات الرحلات اليومية ". ويتابع محدثنا في توضيح لمهام فنيي الملاحة الجوية:"يتعهد مختصو إلكترونيك سلامة الحركة الجوية بتركيز وتعيير وصيانة تجهيزات الملاحة الجوية التي تؤمن الإتصالات مع الطيارين والمطارات وباقي المصالح المتداخلة. كما يساعد فريقنا على تأمين أجهزة مساعدات الملاحة المرتبطة بتجهيزات الطائرات لمساعدتها على التحليق أو النزول بكل أمان ونظام المرصد أو الرادار الذي يرصد كل الطائرات". وللاشارة فإن مختصو الكترونيك سلامة الحركة الجوية يعملون على مدار الساعة دون توقف بكامل المناطق الراجعة لهم بالنظر. وبقي ان نشير إلى ما تزخر به تونس من إمكانيات في هذا الاختصاص على المستويين الإفريقي والدولي وهو ما دفع بالاتحاد الدولي لرابطات اكترونيك سلامة الحركة الجوية الذي يضم دول من مختلف القارات الخمس إلى افتتاح المكتب الاقليمي للاتصال لشمال افريقيا والشرق الاوسط بتونس يوم 11 جوان 2019 بحضور رئيس الإتحاد الدولي شخصيا وهو شرف لتونس لابد من الحفاظ عليه كمكسب وتدعيمه خاصة وان المكتب يتواجد بمقر الملاحة الجوية القريبة من المطار.