شدد، اليوم الثلاثاء ، طبيب استعجالي وعضو لجنة مجابهة فيروس كورونا المستجد بوزارة الصحة سمير عبد المؤمن على ضرورة احترام اجراءات الحجر الصحي العام توقيا من إنتشار فيروس الكورونا المستجد. وقال عبد المؤمن في تصريح ل"الصباح نيوز" إن الالتزام بإجراءات الحجر الصحي الشامل هو الإجراء الامثل والهام لتجنب فيروس كورونا و تحديد فترة الحجر الصحي العام، مؤكدا ان لجنة المجابهة لم تقرر بعد التمديد في الحجر الصحي الشامل الذي ينتهي يوم 19 أفريل الجاري، وأن مجلس الأمن القومي سيتخذ القرار تبعا للتقارير المعدة في الغرض. كما أفاد عضو اللجنة أنه يعتبر شخصيا ان التمديد في فترة الحجر الصحي الشامل خيار صائب وضروي، خاصة وان نتائج لا مبالات مواطنين بالحجر الصحي الشامل وعدم التقيد به والمشهد التي سجلت أمام مقرات المعتمديات والبريد التونسي وبعدد من الأسواق ستظهر في الأيام القادمة، معربا عن أمله في أن لا تكون النتائج مخيبة للأمل وينتشر اكثر الوباء. وفي نفس السياق، قال عبد المؤمن انه لا بد أن يرفع الحجر الصحي العام في فترة قادمة ولن يتواصل لاشهر ولكن على الأقل يجب الاستعداد الجيد لرفعه في أفضل الظروف مع تنظيم حملات تحسيسية للمواطنين حول كيفية العودة للحياة اليومية مع الاخذ بعين الاعتبار للاحتياطات الضرورية من توفير كمامات ومعقم اليدين... وبخصوص اعتماد التحاليل المخبرية، قال عبد المؤمن انه كان خيار وتمشي وزارة الصحة لمصداقيته مع اجرائها في عدد محدد من المخابر، معتبرا ان تعميم اجرائها في المخابر الخاصة يتطلب احتياطات كبرى. كما قال ان التحاليل السريعة مصداقية نتائجها اقل بكثير من التحاليل المخبرية كما انها تقدم نتائج إيجابية في مراحل متقدمة من انتشار الفيروس في جسم الإنسان. وأضاف عبد المؤمن ان التحاليل لا يمكن اجراؤهما بطريقة اعتباطية بل تتم للأشخاص المشتبه فيهم وعائلاتهم والمخالطين لهم. وفيما يتعلق بتقييم الوضع الوبائي في تونس حاليا، أفاد عبد المؤمن انه مستقر نسبيا لكن يتطلب مزيد التعزيز بإجراءات الحجر الصحي العام للحد من انتشار الفيروس. وعن مدى تأثير تلقيح السل على الفيروس، قال ان هنالك بحوث علمية أثبتت ان الأشخاص الذين قاموا بهذا التلقيح لهم ردة فعل أقوى على الفيروس عند دخوله للجسم وتكون الوفيات اقل، مضيفا ان الأبحاث مازالت جارية لإيجاد تلقيح لهذا الفيروس ودواء قادر على مقاومته. وفي ختام حديثه مع "الصباح نيوز" ، شدد عبد المؤمن على ضرورة عدم التشكيك في عمل الإطار الطبي وشبه الطبي الذي لا يدخر جهدا في القيام بمهامه على أحسن وجه وأحيانا بأبسط الإمكانيات، كما حذر من عمليات التشكيك في الأرقام التي تقدمها الوزارة حول الأشخاص المصابين بفيروس كورونا و المتوفين والذي بلغ وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة 726 حالة مؤكدة منها 119 حالة مقيمة بالمستشفى 26 منها في أقسام الانعاش وشفاء 43 شخصا، وتسجيل 34 وفيات.