اكدت سارة مصمودي رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة الأدوية ل"الصباح نيوز" أن القطاع ما بعد الكورونا سيشهد نقلة هامة خاصة وأنه نجح في تغطية حاجيات تونس من الأدوية خلال الوضع الراهن اي خلال فترة الحجر الصحي الشامل. وبينت أن علاقة القطاع بالوزارة عرفت انسجاما خلال الأشهر الماضية وذلك بفضل التعاون بينهما وتفهم الوزارة لمتطلبات القطاع حيث سهلت حصوله على المواد الأولية من خلال توريد حاجياته من الخارج منذ إنطلاق تفشي وباء كورونا مع نهاية شهر جانفي المنقضي. وأبرزت رئيسة الغرفة الوطنية أن مخابر صناعة الأدوية تعمل ليلا نهارا لتزويد السوق المحلية وهو ما نجحت فيه ، كما بذل العاملون جهدا إضافيا لتوفير مخزونا استراتيجيا حتى لا يتم تسجيل أي نقص خلال الفترة القادمة وإلى حين الرفع التدريجي للحجر الصحي الشامل. وعبر مصمودي عن فخرها بالمؤسسات الناشطة في القطاع والعاملين فيه وتفاني الجميع لتغطية حاجيات بلادنا من الأدوية دون تسجيل أي نقص في أي دواء مصنع محليا، وشددت أن قطاع صناعة الدواء مكسب وطني لابد من المحافظة عليه ودعمه حتى يكون في مستوى التحديات والأزمات التي قد تشهدها البلاد مستقبلا. وأبرزت أن القطاع ما بعد الكورونا سيتجه نحو التصدير إذ سيسعى لكسب أسواق جديدة خاصة وأن العديد من الدول على غرار دول الاتحاد الأوروبي وغيرها ستبحث عن مزودين لها خاصة وأن الحجر الصحي فيها يتواصل في ظل ما تعيش على وقعه من تفشي كبير للوباء وتواصل الحجر الشامل في خلال الأشهر القادمة. وأكدت أنه مع عودة النشاط التدريجي للصين المزود الرئيسي للعالم بالمواد الأولية بإمكان المخابر التزود والتوجه إلى التصدير. أما بشأن صناعة الكمامات الطبية فقد أكدت أن مخابر صناعة الدواء لن تشارك في المجال غير أنها قدمت لوزارة الصحة المواصفات التي يجب أن تتوفر حتى تكون الكمامات مطابقة للجودة والمواصفات الدولية. وفي ذات الصدد شددت على وجوب دعم مؤسسات صناعة النسيج حتى تنجح في تحدي صناعة الكمامات القابلة للعسل و التي ستكون ضرورية بعد رفع الحجر الصحي ، واردفت مؤكدة أن قطاع جديد سيولد خلال هذه الأزمة على اعتبار أن العديد من شركات صناعة النسيج ستتحول إلى شركات مختصة في صناعة الكمامات. وأبرزت أن باخرة وصلت إلى تونس اليوم محملة ب5 مليون كمامة أجريت عليها اختبارات المطابقة للمواصفات وهي ستوجه للاطار الطبي.