أدى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي اليوم زيارة عمل إلى ولاية جندوبة واطلع على مشاغل وإنتظارات أبناء الجهة وأكّد رئيس الجمهورية خلال لقائه بمختلف ممثلي المنظمات الوطنية والمهنية ومكونات المجتمع المدني ورجال أعمال ومستثمرين، على وجود إرادة سياسية حقيقية للنهوض بواقع الجهات الداخلية سيما جندوبة لتغيير واقعها التنموي والاجتماعي والاقتصادي وتحسين ظروف عيش أبنائها، وفق ما جاء ببلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية وأضاف المرزوقي أن ما تعانيه الجهات الداخلية من فقر وتهميش هي نتاج لتراكمات وسياسات سابقة وحصيلة خيارات خاطئة وان الوقت حان لتغييرها مشيرا في الآن نفسه إلى أن بلوغ هذه الأهداف يتطلب بعض الوقت والصبر من المواطنين. وبيّن رئيس الجمهورية مزايا تقسيم البلاد إلى أقاليم على نسق التنمية والاستثمار بمختلف الجهات وأهمية ذلك في التشخيص الدقيق لاحتياجات تلك الجهات التنموية وبلورة مشاريع حقيقية تتماشى مع حاجات تلك الأقاليم. كما أبرز الرئيس حسب ذات البلاغ أن تشخيص مشاكل الجهات بما فيها المشاكل التي تعانيها ولاية جندوبة من شأنه أن ينير السبيل للحكومة المقبلة وييسير عملها لننطلق مباشرة في الإنجاز معتبرا أن الوقت الذي استغرقته عملية صياغة الدستور لا يعد مضيعة للوقت بقدر الحرص لإعداد وثيقة متماسكة جيدة تلبي إنتظارات جميع التونسيين. وبين فوائد العمل التشاركي بين مختلف الأطراف وعلى جميع المستويات بتشخيص الإمكانيات الممكنة للرقي بالبلاد في النهوض بمناخ الحوار الذي أفرزته ثورة الحرية والكرامة. ومن جهتهم كشف رجال الأعمال ومختلف مكونات المجتمع المدني بولاية جندوبة عن عديد المشاغل المهنية والقطاعية والتنموية والإجتماعية والإقتصادية التي تواجهها الجهة وأبرزها الحاجة الأكيدة لمزيد توفير المدخرات العقارية لفائدة المشاريع التنموية وضرورة التعجيل بربط ولاية جندوبة بالطريق السيارة تونس – باجة ومعالجة مديونية الفلاحين. كما لفتوا رئيس الجمهورية إلى ما تعانيه الجهة من مشاكل عقارية وإلى تدني مستوى الخدمات العلاجية وضعف البنية التحتية وضعف الإستثمار فضلا عن غياب إدارات جهوية في عديد الإختصاصات داعين إلى تمييز جهتهم إيجابيا خاصة وأن الولاية عانت لعقود من التهميش. ودعوا في الإطار ذاته إلى ضرورة العمل على الحفاظ على مواطن الشغل المهددة بالفقدان جراء عديد المشاكل التي تعانيها مؤسسات الجهة على غرار المطاحن الكبرى ومركبات الأراضي الدولية.