يشهد عدد من مكاتب البريد حالة من الشلل التام وهو ما تسبب في احتقان الحرفاء الذين تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي صورهم. وأثارت هذه الصور ضجة حيث ظهر فيها الحرفاء واغلبهم طاعنون في السن وهم بصدد الجلوس امام مكاتب البريد المغلقة وكأنهم يتسولون جراياتهم في حين انها من حقوقهم ولا احد يحق له منعهم من الحصول عليها. وقد اكد لل"الصباح ينوز" المنجي المباركي كاتب عام نقابة اعوان البريد ان اغلبية مكاتب البريد على كامل تراب الجمهورية تشهد شللا تاما منذ 17 جوان الجاري الى حدود اليوم وذلك كحركة احتجاجية من قبل الاعوان بعد خصم اجور يومي اضراب 29 و30 ماي الماضي . وشدد محدثنا على ان الاضراب سيتواصل الى غاية يوم 28 جوان الجاري. "الصباح نيوز" اتصلت كذلك برئيس ديوان وزير التكنولوجيا المنجي ثامر والذي اكد لنا ان جلسة تفاوض ستنعقد غدا تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية ومن المنتظر ان يحضرها عدد من النقابيين في البريد في محاولة للتوصل الى حلّ يرضي جميع الاطراف. وحول اغلاق مكاتب البريد وتنفيذ الاضراب عن العمل قال محدثنا ان الاجراء القانوني والوحيد الذي يمكن ان تتخذه الوزارة هي خصم اجور ايام الاضراب وبالتالي فكل عون امتنع اليوم او امس عن العمل فسيخصم يوم غيابه من اجره بالتاكيد. يجدر التذكير انهى وقعالاسبوع الماضي الاعلان عن اضراب عام في سلك البريد ومن المنتظران ينفذ ايام 26 و27 و28 جوان الجاري في حال لم يتوصل الاطراف الى حل في جلسة المفاوضات غدا. يشار الى ان "الصباح نيوز" كانت قد نشرت في مقال سابق تاكيد وزارة التكنولوجيا على قطع ايام الاضراب عن العمل.