ارتفع عدد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي صنف"أ" بولاية قابس إلى 46حالة وفق ما أكّده لنا أمس الأحد المدير الجهوي للصحة رياض الشاوش تركّزت معظمها على مستوى معتمدية قابس الغربية، وذلك بعد أن كانت قد بلغت الأربعاء المنقضي 18حالة شملت فئات عمرية تراوحت بين 11و31سنة. 3معتمديات شملتها الإصابة..والصحة تقوم بالتلاقيح بعد أن شهدت معتمدية قابس الغربية أولى الحالات المصابة بالتهاب الكبد الفيروسي صنف"أ" ارتفع العدد ليشمل مناطق أخرى من الولاية ليبلغ 46 حالة تركّزت غالبيتها على مستوى "منطقة شننّي بعدد 41مع وجود حالة وحيدة ب"منطقة النحّال"، كما تمّ تسجيل حالتين أخريين واحدة على مستوى معتمدية قابسالمدينة وأخرى بمعتمدية قابس الجنوبية وحالتين ببوشمة. بدورها قامت مصالح الإدارة الجهوية للصحة بقابس القيام بحملة تقصّي واسعة لتحديد الحالات المخالطة لحاملي الفيروس وإجراء التلاقيح المستوجبة لهم والتي شملت عدد33طفلا يعيشون في الوسط العائلي للمصابين وذلك بهدف وقايتهم سنّهم دون 15سنة. "بوصفير"صنف"أ" يتواجد طيلة السنة من جهته أفاد المدير الجهوي للصحة بقابس رياض الشاوش بأنّ هذا النوع من التهاب الكبد الفيروسي صنف"أ" يتواجد بكثرة لدى الأطفال ويرتبط أكثر بمدى توفّر وسائل الوقاية وأنّهم كإدارة جهوية يتعاملون مع هذا الصنف من الفيروس على مدى السنة وفق برنامج وُضِع للغرض محل متابعة شهرية مضيفا بأنّ هذا الصنف من البوصفير متواجد بولاية قابس وقد سبق ن تمّ تسجيل حالات بكل من منطقة دخيلة توجان وغنوش..وأنّ التهاب الكبد الفيروسي يظهر طيلة السنة بفترات متقطّعة خلال فترة المرور الموسمي حيث يقع تسجيل حالات متفاوتة شهريا. تقصّي وأبحاث للوقوف على الأسباب هذا وقد قامت الإدارة الجهوية للصحة بقابس منذ الوهلة الأولى لبلوغ علمها بتواجد حالات حاملة للفيروس بمنطقة شنني، القيام بحملة تقصّي واسعة وأبحاث لتحديد الأسباب الحقيقية لتفشّي الفيروس.وفي تصريح ل"الصباح نيوز" أكّد المدير الجهوي رياض الشاوش على أنّهم أنهوا من جانبهم التقرير الخاص بعملهم الوظيفي مشيرا إلى أنّه قد تمّ من خلال عملهم البحثي معاينة نقصا ملموسا في قواعد حفظ الصحة ما يستوجب مزيد توعية المواطن في هذا الإتّجاه علاوة على استهلاك لمادة "اللاقمي" و"اللبن العربي" والخضروات والمياه المحلاّة المقتناة من نقاط غير منظّمة بالطرق القانونية ما يرجّح إصابة هؤلاء المواطنين. كذلك تمّ تسجيل نقص ملحوظ في توفّر مادة "الكلور" على مستوى شبكة مياه الشرب وصفها ب"التوزيع غير المتكافئ" إلى جانب ما تمذ معاينته من إشكاليات تهمّ شبكة التطهير. في انتظار ما ستفرزه التحاليل المخبرية تمّ وعلى إثر حملة التقصّي رفع عيّنات من مختلف المنتوجات الفلاحية ومياه الشرب والمحلاّة للقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة على مستوى المخبر الجهوي بقابس لتحديد المخزون البكتيري لكل عيّنة مامن شأنه أن يساعد في تحديد الأسباب الحقيقية للإصابة. يُذكر وأنّ إشكاليات عديدة يعيشها المواطن جرّاء انقطاع الماء ونقص التزويد بمناطق مختلفة من الولاية سيّما ما تمّ تسجيله خلال المعاينات الأولية وفق ما أفادنا به المدير الجهوي للصحة من "عدم تكافئ في توزيع مادة الكلور في شبكة مياه الشرب" من شأنه أن ينعكس سلبا على صحة المواطن.