شارك وزير الشؤون الخارجية نور الدين الريّ اليوم الجمعة في أشغال اجتماع وزاري، عبر تقنية الفيديو، حول التّحالف من أجل السّاحل. وتهدف مبادرة التّحالف من أجل السّاحل، التّي أعلن عنها في جانفي 2020 بقمة "بو" بفرنسا ، إلى مزيد التنسيق وجمع مختلف المبادرات، الإقليميّة والدّولية، بما يضمن تضافر الجهود لتحقيق الأمن والإستقرار بمنطقة السّاحل الإفريقي، كما تنبني هذه المبادرة على عدد من الركائز، أهمّها، مكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة ودعم عودة هيبة الدولة والإدارة والمساعدة على التنمية في المنطقة. وأكّد الريّ ، وفق بلاغ للوزارة، في مداخلته حول مقاومة الإرهاب عل ضرورة تكاتف الجهود الإقليميّة والدّوليّة، لمحاربة هذه الآفة التّي تهدّد استقرار دول الساحل والقارة على حدّ سواء، مشددا كذلك على أهميّة دفع التّنمية، بالتوازي، لتحقيق السلم والأمن. كما ذكّر الوزير بالمكانة التي توليها تونس لدفع التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع بلدان االساحل واستعدادها لمواصلة المشاركة في المجهودات الرامية لمقاومة الإرهاب وتحقيق التنمية المستدامة. يشار إلى أنه شارك في أشغال هذا الاجتماع وزراء خارجيّة مجموعة الخمس لدول السّاحل"G5 Sahel" (موريتانيا، مالي، التّشاد، النيجر وبوركينا فاسو)، إلى جانب وزراء خارجية بلدان عربيّة وإفريقيّة وأوروبيّة ومن أمريكاالشماليّة، كما شارك في هذا الإجتماع الممثّل السامي للإتحاد الأوروبي ورئيس مفوضيّة المجموعة الإقتصاديّة لدول غرب إفريقيا والأمين العام المساعد للأمم المتّحدة المكلّف بعمليات حفظ السّلام والممثّل السامي للإتحاد الإفريقي لمالي والسّاحل.