أعلن اليوم الثلاثاء نبيل بالعم الرئيس المدير العام لمعهد "امرود كونسولتينغ" لاستطلاع الرأي عن نوايا تصويت العينة المستجوبة في ما يهمّ الشأن العام في البلاد خلال جوان الماضي. وكنّا نشرنا صباح هذا اليوم نتائج نوايا التصويت بالنسبة للأحزاب والشخصيات السياسية ونسبة رضاء العينة عن أداء الرؤساء الثلاث. وللتذكير فقد شمل استطلاع الرأي استجواب 1067 عينة موزعة على مختلف جهات الجمهورية وفق منهجية علمية يتبعها المعهد في استطلاعاته، وأشار بالعم إلى أنّ الاستجواب تمّ عبر اعتماد الهاتف. تقييم أداء الرئاسات الثلاث المرزوقي : حول رضاء العينة المستجوبة عن أداء المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت، عبّرت 21.4 بالمائة من العينة عن رضاها على مردوده بارتفاع يقدّر ب3 بالمائة مقارنة بشهر ماي الماضي وبتراجع ملحوظ عن نفس الفترة من السنة الماضية ب29 بالمائة
بن جعفر:عبر 26.1 بالمائة من العينة عن رضاها عن أداء مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي، ليسجّل ارتفاعا في نسبة العينة الراضية عن مردود بن جعفر ب5.8 بالمائة مقارنة بشهر ماي الماضي.
العريض :هذا وحاز علي العريض رئيس الحكومة على أعلى نسبة رضاء مقارنة بالرئيسين الآخرين، حيث عبّر 39.1 بالمائة من العينة عن رضاهم على أداء العريض رغم تراجع هذه النسبة ب11.1 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي كان فيها وزيرا للداخلية.
نوايا التصويت للأحزاب السياسية وفي ما يهمّ نوايا التصويت أكّد نبيل بالعم الرئيس المدير العام ل"أومرود"، أنّ الأسئلة كانت تلقائية ولم يتمّ فيها تحديد أسماء الشخصيات السياسية أو الأحزاب. وقد تصدّر نداء تونس نوايا التصويت للأحزاب السياسية بنسبة بلغت 23.6 بالمائة مع ارتفاع ب3.2 بالمائة مقارنة بشهر ماي الماضي، أمّا حركة النهضة فقد حافظت على المرتبة الثانية ب19.7 بالمائة يتقدم هام يقدر ب5.7 بالمائة. أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب الجبهة الشعبية ب7 بالمائة مع تراجع بنسبة 1 بالمائة، وكانت المرتبة الرابعة من نصيب عدد من الأحزاب في حين تحصّل كلّ من المؤتمر من أجل الجمهورية والعريضة الشعبية على المرتبة الخامسة ب2.1 بالمائة، وسجل الاتحاد الوطني الحر تقدما من حيث نوايا التصويت ليحرز على 1.9 بالمائة. وفي هذا السياق، أشار الرئيس المدير العام للمعهد إلى تراجع نسبة المستجوبين الذين لا يعلمون لمن سيصوتوا مقارنة بشهر ماي لتبلغ 15.1 بالمائة، مضيفا بأنّ هذه النقطة إيجابية وتبعث إلى قليل من الأمل.
نوايا التصويت للشخصيات السياسية وعن نوايا تصويت العينة المستجوبة للشخصيات السياسية، فقد احتفظ الباجي قائد السبسي بصدارة الترتيب ب17.7 بالمائة، في حين سجّل تقدّم ملحوظ لنوايا التصويت بالنسبة لحمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة ليعود إلى نفس نسق شهر أفريل الماضي ب7.1 بالمائة. وأشار نبيل بالعم إلى أنّ 22.6 بالمائة من العينة المستجوبة لا ترى أيّ طرف قادرا على قيادة البلاد في المرحلة الحالية مقابل 35 بالمائة انهم لا يعرفون لمن يصوتون. كما بيّن أنّ العينة المستجوبة عدد ضئيل منها ذكرت رشيد عمار، وقال إنّ الاستجواب تزامن مع استقالة رشيد عمار من منصبه كرئيس لأركان الجيوش الثلاثة. هذا وسجّل تغيّب مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي عن الشخصيات السياسية التي تصدرت نوايا التصويت.
تقييم الأوضاع الاقتصادية ومن جهة أخرى قالت 30.2 بالمائة من العينة المستجوبة أنّ الأوضاع الاقتصادية في البلاد سجلت تحسنا في حين أنّ 47.5 بالمائة من العينة أشارت إلى أنّ الأوضاع الاقتصادية سيئة. يذكر انّ 20.8 بالمائة من العينة المستجوبة في شهر ماي الماضي رأت أن الأوضاع الاقتصادية في تحسن.
تقييم الخطر الإرهابي وقد اختار المعهد أن يدرج منذ شهر أفريل الماضي مسألة تقييم الخطر الإرهابي ضمن استطلاع الرأي وذلك بعد الأحداث التي سجلتها منطقة جبل الشعانبي بولاية القصرين وبهدف التعرف على مدى خوف المواطن التونسي من الإرهاب. ورأى 36 بالمائة من العينة المستجوبة أنّ خطر الإرهاب عال. وفي هذا الإطار، بيّن نبيل بالعم تراجع تخوف التونسيين من الإرهاب مقارنة بشهر ماي الماضي، وهو ما يدلّ على أنّ المواطنين اطمأنوا قليلا.
تقييم حرية التعبير ولأوّل مرة أدرج "امرود" مسألة تقييم حرية التعبير في تونس تزامنا مع الأحداث في الساحة الوطنية وبعد قضية ولد ال"15". وقد رأت 70 بالمائة من العينة أن حرية التعبير موجودة، في حين أنّ 17 بالمائة يرون عكس ذلك.