أفاد وسام الشعري عضو مجلس النواب عن الدستوري الحر أن حزبه مستعد لوضع يديه في الكتل البرلمانية الأربع التي عبرت عن شروعها في القيام بالإجراءات اللازمة لسحب الثقة من رئيس المجلس راشد الغنوشي شريطة أن يكون ذلك قرارا عمليا. وتجدر الإشارة إلى أن الكتلة الديمقراطية التي تضم حزبي التيار الديمقراطي وحركة الشعب وكتلة الإصلاح الوطني وكتلة تحيا تونس والكتلة الوطنية كانت قد أعلنت أمس عن شروعها في القيام بالإجراءات لسحب الثقة من رئيس البرلمان بسبب الخروقات التي اركبها مؤخرا. وأضاف الشعري في نفس السياق قائلا: "نتمنى أن تكون هذه الكتل في مستوى القرار وبعيدا عن المزايدات السياسية وممارسة الضغط على الحكومة والنهضة". موضحا أن كتلته كانت طالبت منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسحب الثقة من الغنوشي ولكن لم يجد مطلبها الصدى المطلوب رغم أنه الحل لإنقاذ المرحلة. وأكد وسام الشعري أن كتلة الدستوري الحر تواصل اعتصامها بالمجلس بعد تطورات الأحداث التي عرفها البرلمان يوم الجمعة الماضي ومحاولة سيف مخلوف رئيس حزب ائتلاف الكرامة الاعتداء على عبير موسي واستباحة المجلس للدواعش والإرهابيين، وفق تعبيره. وأوضح أنه بالإمكان الحسم في هذه المسألة إذا ما اتحدت الكتل البرلمانية دون خذلان من أي طرف خاصة أن كتلته استطاعت إلى حد الآن جمع 35 إمضاء ضمت أعضاء مستقلين على غرار منجي الرحوي وفيصل التبيني. ليكتمل النصاب القانوني إذا ما حافظت بقية الكتل البرلمانية على نفس الموقف الذي أعلنت عنه اليوم. لأنه يعتبر تغيير رئاسة المجلس يعد الحل الأمثل لتجنب المشهد السياسي جانب هام من الأزمات التي أثرت سلبيا على قطاعات مختلفة في البلاد.