تجاوز عدد التوقيعات المساندة لحركة تمرد التي أطلقها عدد من الشباب المستقل للمطالبة بحل المجلس الوطني التأسيسي 170 الفا في كامل تراب الجمهورية خلال فترة وجيزة حسب ما صرح به عضو تنسيقية الحركة محمد بالنور. وقال خلال ندوة صحفية انعقدت صباح الاربعاء بالعاصمة أن حركة تمرد هي حركة عفوية لا علاقة لها بأي طرف سياسي كان وانها في المقابل ترحب بأي حزب يرغب في الالتحاق بها على أن يكون ذلك تحت راية الوطن لاغير . وشدد مهدي سعيد أحد أعضاء تنسيقية تمرد أن هذه الحركة ليست ضد حركة النهضة أو أي حزب اخر وأن هدفها الاساسي هو التمرد على العنف والسياسات الخاطئة وعلى اللعبة السياسية القذرة في البلاد حسب تعبيره . كما بين أن الحركة تستعين بخبراء في القانون لتجنيب البلاد الدخول في فراغ سياسي ولاقتراح بديل عن المجلس التاسيسي يتحمل مسؤولية صياغة دستور دون أفخاخ أو الغام في وقت قصير ويحدد موعدا قريبا لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية. ولفت الى أن حركة تمرد لا علاقة لها بكل الدعوات الموجودة على المواقع الاجتماعية الى تنظيم حراك تحت شعار تمرد من قبيل موعد 7 او 25 جويلية مشيرا الى أن الحركة تعمل في كنف السرية التامة وتسعى حاليا لتوسيع قواعدها وأنها ستعلن عن حراكها المنتظر في شكل احتجاج شعبي سلمي في الوقت المناسب. وفي مقارنة بين حركة تمرد في كل من تونس ومصر اعتبر محمد بالنور أن وجه الشبه هو تأكيدها لرفض الشعبين للاسلام السياسي الذي يؤسس لدولة تيوقراطية تستغل المال العام حسب قوله مشيرا الى أن الاختلاف يكمن في التحاق المعارضة المصرية كاملة بالحركة تحت راية الوطن في مقابل عدم وضوح موقف المعارضة التونسية . يذكر أن الندوة الصحفية التي حضرها عدد من ممثلي المجتمع المدني سجلت مناوشات وتدخلات حادة لاطراف قالوا انهم كانوا من المشاركين في اعتصام القصبة وتوجهوا لاعضاء تنسيقية حركة تمرد بسؤال من انتم وأين كنتم اثناء اندلاع الثورة .