تقدمت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي والبصري مساء أمس الإربعاء برسالة مفتوحة الى مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي. وتأتي هذه الرسالة على خلفية الأحداث التي جدت يوم الإثنين الماضي في قبة التأسيسي وحول تصرّفات نائبة رئيس المجلس محرزية العبيدي مع الفريق التلفزي للقناة الوطنية. وفي ما يلي نصّ الرسالة كاملة، والتي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منها :
تابعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري على عين المكان الجدل الحاصل حول تغطية التلفزة الوطنية لمداولات المجلس الوطني التأسيسي بتاريخ غرة جويلية 2013. ووقفت على ملاحظة السيدة محرزية العبيدي نائبة رئيس المجلس المتمثلة في أنه يجب التركيز الكلي لآلات التصوير على النواب المتدخلين دون النواب المحتجين والمتواجدين في نفس المكان وفي نفس التوقيت. وقد رأت السيدة النائبة في ذلك تجاوزا للقواعد المهنية والأخلاقية للعمل الاعلامي وانتقلت الى حافلة البث وعبرت عن غضبها للمخرج وفريقه التقني. ان الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تستغرب هذا الموقف غير المبرر طالما خلا الأمر من أي شكل من أشكال التجاوزات سواء كان ذلك على المستوى الحرفي أو الأخلاقي، بل على العكس فان الاكتفاء يتصوير النواب المتدخلين و تهميش النواب المحتجين يعد تعتيما يتنافى مع أبجديات المهنة وأخلاقياتها. ان تكريس حرية التعبير و التعددية في الفكر والرأي، خاصة فيما يتعلق بالإعلام السياسي، سواء من قبل القطاع الخاص أو من قبل القطاع العمومي للإتصال السمعي والبصري، على معنى الفصل 16 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011، يقتضي نقل كل الوقائع بعيدا عن أي إملاءات او توجيهات. ان الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري تهيب بالسيد رئيس المجلس الوطني التأسيسي والسادة النواب، احترام القواعد والأنظمة المنطبقة على قطاع الاتصال السمعي و البصري،بما يكرس حرية التعبير و التعددية الفكرية و استقلالية الاعلام وحياده و النأي به عن التجاذبات السياسية.