كانت "الصباح نيوز" قد أعلنت في مقال نشر اليوم السبت عن تعيين مفتي جديد للجمهورية التونسية. وهو حمدة سعيّد المفتي الجديد للجمهورية وحمدة السعيدي من مواليد 10 جوان 1940، ببني خيار من ولاية نابل، تحصّل على الاهلية سنة 1959 ، وعلى التّحصيل العلمي بجزأيه سنة 1962 وعلى الإجازة في الشّريعة وأصول الدّين سنة 1966، كما تحصّل سنة 1987 على شهادة الدّكتوراه في اختصاص الفقه وأصوله ومقاصده عن أطروحة بعنوان "التعارض بين الأدلّة الشّرعيّة ومناهج العلماء في التوفيق بينها"، وأنتدب أستاذا جامعيا في موارد الأصول والفقه والقضاء بقسميه النّظري والتّطبيقي سنة 1989. ولمزيد التعرّف على سعيّد، اتصلنا بالصادق العرفاوي مستشار وزير الشؤون الدينية الذي افادنا أنّ سعيّد درّس لسنوات طويلة في معاهد ثانوية كما درّس في جامعة الزيتونة في سنوات 1984 و1985 وهو الآن محال على التقاعد بموجب السن. وأضاف بأنّ حمدة سعيّد قد شارك في الحياة السياسية بعد 1987 وترشح سنة 1989 ضمن قائمة التجمع الدستوري الديمقراطي عن ولاية نابل ودخل مجلس النوّاب وكان معه حينها الشيخ عبد الرحمان خليف، قائلا إنهما تعرّضا إلى ضغوطات كبيرة من قبل نوّاب التجمّع الآخرين لما يحملونه من فكر مناصر للهوية مما جعل سعيّد يعتزل الحياة السياسية آنذاك ويهتمّ بالتدريس الدين وإلقاء خطب الجمعة. كما أوكلت إليه بعض الخطط والمهام الأخرى إثر الثّورة، منها إمام خطيب بجامع السوق ببني خيار (2011 ) ورئيس الجمعية القرآنيّة الجهويّة بولاية نابل (2011).